في إطار التحضيرات الجارية لزيارة وفد من حركة «حماس» إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم، تواصل إسرائيل تكثيف ضغطها الميداني من خلال إصدار أوامر بإخلاء أجزاء واسعة من مدينة غزة وشمالها، فضلاً عن منطقة خان يونس جنوب القطاع.
أوامر الإخلاء
شملت أوامر الإخلاء مناطق حيوية، مثل أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، إضافة إلى منطقة القرم وعزبة عبد ربه شرق جباليا في شمال القطاع. كما طالت الأوامر خربة خزاعة وبلدتي عبسان الكبيرة والجديدة إلى الشرق من خان يونس.
ولم تُثنِ أوامر الإخلاء السكان عن مغادرة منازلهم، حيث أدت إلى موجة نزوح جديدة. وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن التقديرات تشير إلى نزوح نحو 400 ألف شخص من غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي.
مطالب بتحسين الوضع الإنساني
في سياق متصل، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنطاليا، على ضرورة ممارسة كافة الضغوط لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع. وأكد الأمير فيصل على رفض المملكة العربية السعودية أي تصورات تتعلق بتهجير الفلسطينيين.
على صعيد آخر، أفادت مصادر دبلوماسية في باريس بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى إلى إطلاق «ديناميكية سياسية» جديدة، تتمحور حول مفهوم «الاعترافات المتبادلة»، بحيث يتم تعميم الاعتراف بدولة إسرائيل مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
