أدى أهالي قطاع غزة صلاة عيد الفطر صباح اليوم وسط ظروف قاسية، حيث تجمع المواطنون على ركام المساجد وفي جوانب الخيام وداخل مدارس النزوح، ليُحيوا شعائر العيد رغم أجواء القصف والقلق المستمر.
إحياء شعائر العيد
وفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام، انطلقت تكبيرات العيد على ألسنة الصغار والكبار في مختلف مناطق القطاع، مُحيين شعيرة عيد الفطر المبارك في أماكن النزوح وعلى أنقاض مدينة غزية مدمرة.
وفي المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، الذي تعرض لأضرار جسيمة نتيجة القصف، أدى الغزيون صلاة العيد. ورغم دمار المكان، كان المشهد يعكس إصرار الأهالي على إحياء هذه الشعيرة الهامة.
صور ولقطات تتحدث
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في مختلف أماكن سكنهم، بينما كانت عائلات القطاع تستقبل عيد الفطر بفقدان ودموع، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 10 في صباح اليوم.
في مخيم البريج وسط غزة، اصطف المصلون في الطرقات لأداء الصلاة، في حين وقف المواطنون في مدينة خان يونس على أنقاض المساجد التي دُمّرت بفعل العدوان.
استمرار العدوان
وعلى أصوات تكبيرات العيد في خان يونس، شهدت البلدة قصفاً مدفعياً إسرائيلياً وإطلاق نار شرق المدينة، مما أضاف المزيد من الألم إلى فرحة العيد.
وأشار المركز إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال العدوان 1109 مساجد، مُزهقاً أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين كانوا يتوقون للفرحة بشهر رمضان المبارك.
خرق الهدنة
وتواصل إسرائيل عمليات القصف، مُعلنة أنها تستهدف حركة “حماس” للضغط على القيادة لتحرير باقي الرهائن المحتجزين. وقد أسفرت الغارات المتزايدة عن ذكريات مؤلمة لسكان القطاع المأساوي.
منذ 18 مارس الماضي، تكثفت العمليات العسكرية البرية والقصف، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، الذي يُعتبر أسوأ بكثير مما كان عليه في الأيام الأولى من النزاع.