الجمعة 4 يوليو 2025
spot_img

غروندبرغ: تسوية شاملة لليمن ونبذ عقلية الحرب

في ختام زيارته إلى عدن، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى ضرورة التوصل إلى تسوية يمنية شاملة تنهي الصراع الدائر، مؤكدًا على أهمية نبذ “عقلية الحرب” وتبني الحوار.

خلال الزيارة، التقى غروندبرغ برئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، وممثلين عن المجتمع المدني، وقيادات نسائية من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، وفقًا لبيان رسمي صادر عن مكتبه.

مناقشات عدن

ركزت المناقشات مع بن بريك على آخر التطورات في اليمن والمنطقة، وتأثيرها على جهود السلام، مع التأكيد على دفع مسار سياسي شامل يقوده اليمنيون بدعم إقليمي، كما تناول غروندبرغ الأولويات الاقتصادية الضرورية.

شملت الأولويات تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز، ورحب بالتقدم في فتح طريق الضالع، مؤكدًا أهمية فتح المزيد من الطرق لتسهيل حركة التجارة وتنقل الأفراد.

خفض التصعيد

أشاد المبعوث الأممي بالجهود المبذولة لخفض التصعيد على جبهات القتال، وأكد على ضرورة التخلي عن عقلية الحرب والانخراط في تسوية سياسية عادلة وشاملة للنزاع اليمني.

وشجع غروندبرغ الحكومة اليمنية على تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعدادًا للمفاوضات المستقبلية، بهدف تحقيق تسوية سياسية مستدامة.

نحو تسوية دائمة

شدد غروندبرغ على مسؤولية جميع الأطراف المعنية في اليمن لنقل البلاد من حالة “اللاحرب واللاسلم” إلى تسوية طويلة الأمد، من خلال إجراءات موثوقة وقيادة مسؤولة والتزام حقيقي بالسلام.

كما ناقش قضية احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من قبل الحوثيين، مؤكدًا أن هذه الاحتجازات تقوض الثقة وتعيق جهود بناء بيئة مواتية لعملية السلام.

دعم مستمر

جدد غروندبرغ التزام الأمم المتحدة بمواصلة الانخراط الدبلوماسي لضمان الإفراج عن المحتجزين، مؤكدًا على أهمية أصوات اليمنيين المتنوعة في جهود تحقيق السلام الشامل والمستدام.

عقد المبعوث لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني والمجموعات النسائية للاستماع إلى آرائهم بشأن عملية السلام والتحديات التي تواجههم، وعلى رأسها تدهور الأوضاع الاقتصادية.

رؤية حكومية

من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك على التزام الحكومة بمسار السلام، وحرصها على دعم الجهود الأممية والإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام.

كما شدد بن بريك على ضرورة معالجة جذور الصراع المتمثلة في إنهاء الانقلاب الحوثي، وإدراك نهج الجماعة “المدمر لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم”، وفقًا لتصريحاته.

تحديات السلام

على الرغم من التهدئة الهشة المستمرة منذ الهدنة الأممية في 2022، لا تزال المخاوف قائمة من العودة إلى القتال، خاصة مع تعثر مسار السلام نتيجة تصعيد الحوثيين منذ نوفمبر 2023.

ويرى مراقبون أن فرص السلام في اليمن تبقى مرهونة بتغيير سلوك الحوثيين وقدرتهم على تقديم تنازلات حقيقية، بعد سنوات من العنف والارتهان الإقليمي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك