لقي 18 مهاجراً على الأقل مصرعهم، وفُقد أثر 50 آخرين، إثر غرق قارب قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية خلال الأيام الماضية، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نقلاً عن تقارير ميدانية. وتمكنت فرق الإنقاذ من العثور على 10 ناجين حتى الآن.
وتقع طبرق بالقرب من الحدود المصرية، وتعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين.
مأساة جديدة للمهاجرين
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن هذه المأساة تبرز المخاطر التي يواجهها المهاجرون بحثاً عن الأمان والفرص. وتعتبر ليبيا معبراً رئيسياً للمهاجرين واللاجئين، حيث يتعرض الكثير منهم للاستغلال والإيذاء.
ليبيا تشهد تدفقات كبيرة من المهاجرين منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، حيث يسعى الكثيرون للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
اعتراض قارب مهاجرين
في سياق متصل، اعترضت وحدات الحرس البحري التونسي 12 مهاجراً غير شرعي، بينهم 11 جزائرياً وتونسي واحد، كانوا على متن قارب تائه في البحر.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن القارب انطلق من سواحل منطقة القالة الجزائرية، وضُبط في المياه الدولية قبالة سواحل ولاية بنزرت التونسية.
رحلة محفوفة بالمخاطر
أفادت المصادر بأن المهاجرين الجزائريين، الذين ينحدرون من ولاية الطارف، بدأوا رحلتهم على متن قارب صيد، قبل أن يضطروا لاستخدام قارب أصغر بعد تعطل المحرك.
الأحوال الجوية السيئة أعاقت تقدمهم نحو السواحل الإيطالية، ليظلوا عالقين لمدة أربعة أيام في عرض البحر.
إنقاذ المهاجرين
أكدت الحماية المدنية التونسية أن المهاجرين كانوا في حالة إعياء شديد وضعف، وتم نقلهم إلى مستشفى في بنزرت لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وتُعد محاولات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط من أخطر المسالك التي يسلكها المهاجرون، نظراً للمخاطر الكبيرة التي تهدد حياتهم.