الأحد 19 يناير 2025
spot_img

غارة جوية جنوب الخرطوم تقتل 10 مدنيين سودانيين

أكدت مصادر طبية تطوعية مقتل عشرة مدنيين سودانيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، جراء غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم. هذا الهجوم يأتي في إطار تصاعد العنف الذي تشهده البلاد.

غارة جوية جديدة

أفادت غرفة الاستجابة الطارئة، المكونة من متطوعين يعملون على توصيل المساعدات في الخطوط الأمامية، أن الغارة التي وقعت يوم الأحد الماضي استهدفت “محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام”، وهي الحالة الثالثة من نوعها في أقل من شهر.

وأشار البيان إلى أن الضحايا توفوا نتيجة حروق شديدة، حيث يوجد خمسة من المصابين في حالة حرجة إصابتهم بحروق من الدرجة الأولى. تم نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى بشائر، الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، بحسب وكالة “رويترز”.

الحياة اليومية في المنطقة

يأتي الأهالي من مناطق مختلفة إلى منطقة الصهريج للقيام بأعمال تجارية بسيطة تتضمن بيع الأطعمة والشاي. ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة أصبحت مهددة بسبب التصعيد المستمر للعنف.

وذكرت غرفة الاستجابة الطارئة أن قصف محطة الصهريج يعد جزءًا من حملة تصعيد مستمرة، متهمة الجيش بعدم التركيز على الأهداف العسكرية حيث تستهدف الغارات المناطق السكنية المأهولة.

إحصائيات مروعة

منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، قُتل عشرات الآلاف. ففي العاصمة الخرطوم وحدها، لقي 26 ألف شخص حتفهم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

تعاني الخرطوم من أسوأ أعمال العنف في هذه الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ورغم توافر الطائرات الحربية للجيش، إلا أنه لم يستطع استعادة السيطرة على العاصمة من قوات “الدعم السريع”.

أزمة النازحين

تشير الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن حوالي ثلث النازحين داخل السودان، الذين يقدر عددهم بـ 11.5 مليون شخص، قد فروا من العاصمة.

وقد وُجهت اتهامات متكررة لقوات “الدعم السريع” والجيش باستهداف المدنيين، حيث تم قصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، مما زاد من تفاقم معاناة السكان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك