جددت الغارات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الجمعة، عقب يوم واحد من الهجمات المميتة التي شنتها إسرائيل، وفقًا لما أوردته جماعة الحوثي. هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد المواجهات العسكرية في المنطقة.
غارة جوية على صنعاء
وفي بيان للجماعة، وصفت الحوثي الغارة بأنها نتيجة “العدوان الأميركي البريطاني”، مشيرةً إلى أنها وقعت مساء الخميس. ولم يُصدر أي تعليق فوري من جانب السلطات الإسرائيلية أو الأمريكية أو البريطانية.
وتحدث أحد سكان صنعاء، التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، لجماعة الأنباء الفرنسية، قائلاً: “سمعت الانفجار وقد اهتز منزلي بشدة”. هذه الشهادات تعكس تصاعد حدة التوترات في المدينة.
ضربات إسرائيل الجوية
تأتي هذه الغارة بعد يوم من تنفيذ إسرائيل لضربات استهدفت عدة مواقع في المدينة يوم الخميس، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. وقد أطلق الحوثيون صواريخ مسيرة نحو إسرائيل منذ اندلاع النزاع في غزة في أكتوبر من العام الماضي، مدعومين بدعاوى دعمهم للقضية الفلسطينية.
استجابةً للتهديدات المتزايدة، بدأ الحوثيون، الذين يعتبرون جزءًا من “محور المقاومة” الإيراني، في تنفيذ هجمات على السفن العابرة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ عدة أشهر. وقد استدعت هذه الهجمات، والتي تمت باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، ردود فعل عسكرية من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ردود الفعل الأمريكية والبريطانية
في سياق متصل، تستمر الولايات المتحدة وبريطانيا في شن غارات تستهدف المواقع التابعة للحوثي في اليمن، ردًا على استهداف الأخيرة لعدد من السفن التجارية والعسكرية قبالة سواحل البلاد، والتي تعتقد الجماعة أنها في طريقها إلى إسرائيل.
بالتوازي، تشنّ إسرائيل أيضًا غارات على أهداف الحوثيين، حيث نفذت مساء الخميس أقوى عملياتها العسكرية حتى الآن، مستهدفةً المطار إضافة إلى منشآت الطاقة في صنعاء ومحافظة الحديدة.
تهديدات الحوثيين
وتؤكد إسرائيل أن الحوثيين أطلقوا منذ أكتوبر 2023، مئات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو أراضيها، مُستهدفين مناطق سكنية ومدارس. كما نفذ الحوثيون اعتداءات على حوالي 100 سفينة كانت في مضيق باب المندب، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
