الجمعة 28 مارس 2025
spot_img

عودة 5 تايلانديين ضمن صفقة الإفراج عن الرهائن.. ماذا قالوا عن “حماس”؟

في تطورٍ مُشجع، عاد سوراساك رومناو (31 عاماً) وعائلته إلى التواصل بعد أكثر من عام على أسره في 7 أكتوبر 2023 على يد حركة «حماس» أثناء عمله في الزراعة بجنوب إسرائيل. هذا الأسبوع، أفرجت الحركة عن سوراساك مع أربعة آخرين كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».

إطلاق سراح المختطفين

وكانت «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» قد سلمت في نهاية يناير الماضي الدفعة الثالثة من المختطفين الإسرائيليين. تشمل هذه الدفعة مجندة ومدنيين، بالإضافة إلى خمسة من العمال التايلانديين الذين تم اختطافهم عام 2023 من مستوطنات غلاف غزة. وحسب السلطات الإسرائيلية، فإن «حماس» نفذت هجوماً في أكتوبر أدى إلى خطف 240 شخصاً من الإسرائيليين والأجانب.

أعداد الضحايا والأسرى

تشير الحكومة التايلاندية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 تايلاندياً، بالإضافة إلى أسر 31 عاملاً، بعضهم توفي أثناء الاحتجاز. وقد أُطلق سراح أول مجموعة من الرهائن التايلانديين في وقت لاحق من العام ذاته.

وفي تعبير عن القلق والارتياح، أفادت خامي رومناو، والدة سوراساك، بأنها تشعر بالطمأنينة لأن ابنها لم يتعرض لسوء معاملة خلال فترة احتجازه. وقد أكد سوراساك أنه كان يتمتع برعاية جيدة، ويُسمح له بالاستحمام وتناول ثلاث وجبات يومياً، حيث كان يأكل مما يأكل خاطفوه.

العودة إلى الوطن

عبر سوراساك عن رغبته في عدم العودة إلى إسرائيل، مشيراً إلى استعداده لاستغلال المهارات الزراعية التي اكتسبها في بلاده. وقد رحب به أجداده وأقارب آخرون عند عودته إلى المنزل، حيث يقع على بُعد 620 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة بانكوك.

وجاءت مشاعر الفرح من جاندا براشانان، زوج والدته، الذي أبدى سعادته بعودة ابنه سالماً إلى أحضان العائلة، معبراً عن مشاعر لا يمكن وصفها.

استقبال الحجاج

وشهد مطار سوفارنابومي في بانكوك استقبالاً حاراً من الأسر لبقية العائدين من بين الرهائن التايلانديين. وعبر بونجساك تانا أحد الرهائن، عن شعورهم بالامتنان لعودتهم إلى الوطن، في حين قال وزير الخارجية التايلاندي، ماريس سانجيامبونجسا، إنه يشعر بارتياح كبير لرؤية الأسر reunited مع أفرادها.

العمالة التايلاندية في إسرائيل

قبيل الحرب في قطاع غزة، كان حوالي 30 ألف تايلندي يعملون في الزراعة في إسرائيل، مما يجعلهم أحد أكبر مجاميع العمالة الوافدة. وفي أعقاب الأزمة، قامت تايلاند بإعادة نحو 9 آلاف عامل إلى وطنهم.

تتكون غالبية هذه العمالة من سكان المناطق الريفية في شمال غربي تايلاند، والتي تُعتبر من أفقر المناطق في البلاد. وأكدت وزارة الخارجية التايلاندية أن هناك تايلاندياً واحداً لا يزال محتجزاً لدى «حماس»، بالإضافة إلى جثتين لرهينتين آخريْن. وأوضح الوزير ماريس أن حكومته لا تزال تأمل في إعادة هؤلاء المحتجزين وتعمل بكل جهد لتحقيق ذلك.

اقرأ أيضا

اخترنا لك