تخطط 47 سفينة لتعديل مسار رحلاتها نحو قناة السويس المصرية، بدلاً من المرور عبر رأس الرجاء الصالح، بحسب تصريحات هيئة قناة السويس.
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز استخدام قناة السويس، أعلن رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع أنه منذ بداية الشهر الجاري، تمت إعادة توجيه مسار 47 سفينة لتفضل العبور عبر القناة، متأثرة بالمعلومات الإيجابية حول استقرار الوضع في منطقة البحر الأحمر.
عودة الخطوط الملاحية
وخلال مشاركته في المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج) في نسخته الرابعة عشر، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، توقع ربيع عودة المزيد من الخطوط الملاحية لعبور قناة السويس إذا استمرت حالة الاستقرار في المنطقة.
وأشار الفريق ربيع إلى أن أزمة البحر الأحمر قدّمت تحديات أمنية غير مسبوقة، مما أثر سلباً على استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وهو ما يتطلب جهوداً مشتركة لضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.
جهود هيئة قناة السويس
كما أوضح أن الهيئة بذلت جهوداً كبيرة للحد من تأثيرات الأزمة من خلال التواصل المستمر مع الشركات الملاحية واستقرار السياسات التسعيرية، بالإضافة إلى تقديم حزمة من الخدمات البحرية واللوجستية في الظروف الطبيعية والطارئة.
وأضاف أن التحديات المتنوعة لم تمنع الهيئة من استكمال خطط التطوير الطموحة بفضل دعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما ساهم في الحفاظ على جاهزية القناة ورفع مستوى الخدمات المقدمة.
تطوير المجرى الملاحي
وفي السياق ذاته، نجحت قناة السويس في تحقيق إنجازات جديدة في مجال البنية التحتية، حيث انتهت من مشروع تطوير القطاع الجنوبي، مما زاد من القدرة الاستيعابية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن.
تجدر الإشارة إلى أن الرئاسة المصرية أعلنت عن خسائر تجاوزت 60% من الإيرادات خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يعادل تراجعاً يقرب من 7 مليارات دولار، وذلك بسبب الوضع في البحر الأحمر وهجمات جماعة الحوثي على السفن المتجهة إلى إسرائيل.