أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن نحو مليون سوري قد عادوا إلى مناطقهم، منهم 800 ألف نازح و280 ألف لاجئ، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. تأتي هذه الأرقام في ظل جهود دولية متزايدة لدعم إعادة إعمار سوريا.
عودة اللاجئين والنازحين
وفي منشور له على منصة “إكس”، صرح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن: “تقديراتنا تشير إلى عودة 280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح داخل البلاد إلى ديارهم منذ سقوط النظام”.
وأوضح غراندي أن عملية التعافي في سوريا تحتاج إلى تحسينات جذرية، محذرًا من أن فشل هذه الجهود قد يؤدي إلى مغادرة الناس مرة أخرى، قائلًا إن الأمر بات عاجلاً.
دعوات لتسريع الدعم الدولي
وفي نهاية يناير، دعا غراندي المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين. وأشار في مؤتمر صحافي خلال زيارته لأنقرة بعد جولته في سوريا ولبنان، إلى أهمية رفع العقوبات وتشجيع عمليات إعادة الإعمار بشكل عاجل.
وقال غراندي: “يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، إذ أننا نضيع الوقت”.
التعهدات الدولية في باريس
في 13 فبراير، أعلن نحو عشرين دولة عربية وغربية التزامها بالمساعدة في إعادة بناء سوريا، وذلك خلال مؤتمر مغلق حول الوضع في البلاد عُقد في باريس. وأكدت هذه الدول على أهمية حماية المرحلة الانتقالية الهشة من التحديات الخارجية والأمنية التي تلاحقها.
يشار إلى أن النزاع المستمر في سوريا منذ حوالي 14 عاماً أسفر عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص، فضلاً عن نزوح ملايين السوريين سواء داخل البلاد أو خارجها، مما يستدعي جهودًا حثيثة لإعادة الاستقرار والتعافي.