الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

على غير العادة.. فيديو يكشف عن مقاتلة برازيلية محملة بـ6 صواريخ

ظهر مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي وYouTube يظهر طائرة F-39E Gripen البرازيلية أثناء تحليقها في السماء وهي تحمل حمولة صواريخ قتالية كاملة.

يشير بعض المراقبين إلى أن الصورة الضبابية تُظهر وجود ستة صواريخ جو-جو مثبتة تحت أجنحة الطائرة، تشمل أربعة صواريخ Meteor للصواريخ الموجهة على مسافات بعيدة، واثنين من صواريخ IRIS-T الموجهة حرارياً على مسافات قريبة.

ورغم أن دقة الصورة منخفضة وغير واضحة، إلا أنها لمحة نادرة عن جاهزية طائرات Gripen البرازيلية القتالية، حيث نادراً ما تُظهر البلاد معداتها الجوية في وضعية التشغيل.

تشكيلة الأسلحة

ليس من الغريب أن تحمل طائرات Gripen – أو أي طائرة مقاتلة حديثة – مزيج من صواريخ جو-جو. يعود السبب إلى مدى الاشتباك. صواريخ Meteor تُعتبر صواريخ بعيدة المدى مصممة لتدمير الأهداف على مسافات بعيدة، وغالباً قبل أن يدرك العدو أنه تحت الهجوم.

بينما تعتبر IRIS-T صواريخ قصيرة المدى، حيث تتمتع بقدرة عالية على المناورة وتستخدم توجيه الأشعة تحت الحمراء، مما يمكنها من التعامل مع الطائرات المعادية، بل وحتى اعتراض الصواريخ القادمة.

تعزيز القدرات العسكرية

هذا المزيج يمكن طائرات Gripen وغيرها من الطائرات متعددة المهام للسيطرة على الأجواء عبر طيف القتال الكامل، بدءاً من الاعتراضات البعيدة المدى إلى المعارك الجوية الشديدة. في القتال الجوي الحديث، تُعتبر هذه المرونة مفتاح البقاء.

في ديسمبر 2021، قامت القوات الجوية البرازيلية [FAB] بخطوة هامة في تحديث قدراتها القتالية الجوية من خلال توقيع عقد مع شركة Diehl Defense لشراء صواريخ IRIS-T الجوية القصيرة المدى.

استراتيجية تحديث الأسلحة

كان هذا التحرك جزءًا من استراتيجية أوسع لتزويد مقاتلات F-39E Gripen الجديدة بأسلحة حديثة. وقد صُممت صواريخ IRIS-T لتكمل صواريخ Meteor التي تم الحصول عليها سابقاً، مما يوفر ترسانة شاملة لمواجهات قصيرة وبعيدة المدى.

تجسد دمج هذه الصواريخ في ترسانة القوات الجوية البرازيلية تعزيزًا كبيرًا في قدرات الدفاع الجوي للبلاد. ومن المتوقع أن تعزز تركيبة صواريخ IRIS-T وMeteor فعالية البرازيل في القتال الجوي، مما يوفر استجابة متعددة الأغراض لكافة السيناريوهات التهديدة.

مواصفات صواريخ IRIS-T

صواريخ IRIS-T، التي تعني نظام التصوير بالأشعة تحت الحمراء – تحكم الدفة / التحكم في الدفع، هي صواريخ جو-جو قصيرة المدى تم تطويرها من خلال تعاون أوروبي متعدد الجنسيات تقوده شركة Diehl BGT Defence الألمانية.

تم تصميمها لاستبدال صواريخ AIM-9 Sidewinder القديمة في مخزونات الناتو، مُعالجةً أوجه القصور المحددة في أداء الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.

تُعتبر خاصية المُحدِّد بالأشعة تحت الحمراء المتقدمة من أبرز ميزات IRIS-T، حيث تُوفر تمييزاً عالي الدقة للأهداف ومقاومة محسّنة للتدابير المضادة. تتيح هذه التقنية للصاروخ استهداف الأهداف من جميع الجوانب، حتى تلك التي تحمل إشارات حرارية منخفضة.

القدرة العالية على المناورة

تزداد مرونة الصاروخ بشكل إضافي عبر التحكم في الدفع، مما يسمح له بأداء حركات استثنائية خلال المعارك الجوية.

تبلغ مدى الصاروخ الأقصى حوالي 25 كيلومترًا (15.5 ميلاً)، وقادر على الوصول لسرعات تتجاوز Mach 3. كما يحتوي رأسه الحربي على فتيل قريب لضمان الانفجار في اللحظة المثلى لتعظيم الأضرار المستهدفة.

خصائص صواريخ Meteor

يدعم صاروخ Meteor، المنتج من اتحاد الدفاع الأوروبي MBDA، قدرة القوات الجوية البرازيلية. تُعتبر صواريخ Meteor صواريخ جو-جو بعيدة المدى مشهورة بنطاقها الممتد ومنطقة عدم الهروب، مما يجعلها أداة قوية للمواجهات طويلة المدى.

تُعد نظام الدفع في صواريخ Meteor أحد العوامل المميزة. بخلاف محركات الصواريخ التقليدية، فهي تستخدم نظام دفع رمح دكتد قابل للتعديل، مما يسمح لها بتحقيق طيران عالي السرعة مع إمكانية تعديل الدفع أثناء الرحلة.

تعزيز القدرات القتالية

يضمن هذا التصميم الحفاظ على الطاقة طوال مسارها، مما يُعزز بفاعلية قدرتها على التعامل مع الأهداف المتحركة على مسافات بعيدة.

مجهزة بمحدد راداري نشط، يمكن لصواريخ Meteor اكتشاف وتتبع الأهداف بشكل ذاتي، مما يقلل من تعرض الطائرة المُطلِقة للتهديدات. كما تتيح قدرتها على الرابط البياني تحديثات في منتصف المسار، مما يضمن دقة عالية حتى ضد الأهداف المراوغة.

تبلغ مدى الصاروخ تقديريًا أكثر من 100 كيلومترًا (62 ميلاً)، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة تظل سرية.

التكامل في القوات الجوية

يُوفر دمج كل من صواريخ IRIS-T وMeteor لطائرات F-39E Gripen قدرة قتالية جو-جو مرنة وقوية للقوات الجوية البرازيلية. صواريخ IRIS-T مُهيأة لقتالات قريبة، حيث يمكن لمناورتها وموحدها المتقدم مواجهة خصوم يتمتعون بمناورة عالية.

في المقابل، يُوسع صاروخ Meteor نطاق الاشتباك، مما يمكّن Gripen من إنهاء التهديدات قبل أن تشكل خطرًا مباشرًا.

يضمن هذا التكوين تجهيز الطيارين البرازيليين للتعامل مع مجموعة واسعة من السيناريوهات القتالية، بدءًا من اعتراض المتسللين عالية السرعة عن بُعد إلى الانخراط في معارك جوية قريبة. تؤكد القرارات الاستراتيجية لاقتناء ودمج هذه الصواريخ التزام البرازيل بالحفاظ على قوة دفاع جوي حديثة وقادرة.

يمثل اقتناء صواريخ IRIS-T وMeteor تقدمًا كبيرًا في قدرات الطيران العسكري البرازيلية. هذه الأسلحة الحديثة لا تعزز فقط الفعالية التشغيلية لطائرات F-39E Gripen، بل تساهم أيضًا في الهدف الأوسع المتمثل في حماية المجال الجوي البرازيلي من التهديدات المتطورة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك