أفاد مصدر أمني في سوريا، اليوم الأحد، بالعثور على مقبرة جماعية تضم عددًا من عناصر قوات الأمن والشرطة قرب مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، شمال غرب البلاد، بحسب ما ذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)».
تفاصيل الاكتشاف
وأوضحت الوكالة على موقعها الإلكتروني أن “مجزرة مروعة ارتكبتها فلول النظام السابق ضد القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بمدينة القرداحة”، مشيرة إلى أنه “تم العثور على جثامين الشهداء في مقبرة جماعية بأحد وديان المدينة”.
وتداولت الوكالة مجموعة من الصور تُظهر عملية انتشال عدد من الجثث لأشخاص يرتدون الزي العسكري، وقد تم نقل بعضهم بواسطة مركبة. بحسب تلفزيون سوريا، جرى اكتشاف المقبرة خلال عمليات تمشيط تنفذها وحدات من الجيش السوري والأمن العام في المدينة.
بلاغات الأهالي
ورصدت القوات بلاغات من السكان المحليين تفيد بقيام فلول النظام المخلوع بدفن عناصر من الشرطة والأمن الذين تم تصفيتهم خلال الهجمات الأخيرة، وذلك بالقرب من أحد الطرقات الفرعية في منطقة جبلية.
وبدأت إدارة الأمن العام بالبحث لانتشال جثث الضحايا، وسط أنباء أولية تشير إلى استخراج أربع جثث حتى الآن. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق في منطقة الساحل.
العملية العسكرية
وذكر المتحدث باسم الوزارة، العقيد حسن عبد الغني، في تغريدة على منصة “إكس”: “في صباح اليوم التاسع من رمضان، بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية، والتي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام السابق في الأرياف والجبال”.
وجاء هذا الإعلان بعد إرسال إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة الساحل وتعزيز انتشارها في مدينتي طرطوس واللاذقية وأريافهما، بهدف تعزيز الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
دعوات للتهدئة
وتزايدت الدعوات للتهدئة والحفاظ على السلم الأهلي في سوريا عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل، حيث أكد مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية على أهمية محاسبة المتورطين في أعمال العنف، مشددين على أن الحفاظ على السلم الأهلي هو مسؤولية وطنية مشتركة.
وأشار هؤلاء في بيانهم إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية كضامن وحيد لأمن البلاد واستقرارها. تشهد مدينتا طرطوس واللاذقية، الواقعتان على الساحل السوري، معارك منذ يوم الخميس الماضي إثر هجوم مجموعات مرتبطة بالنظام السابق.
تعهدات الرئيس المؤقت
وأكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي يقود تحالف المعارضة المسلحة، عزمه على معاقبة أي شخص يرتكب انتهاكات ضد المدنيين بشكل صارم.