ظهرت ملكة جمال لبنان 2024، في وقت تشتعل فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتئن فيه دولة الاحتلال بعد تعرضها لهجوم صاروخي وقع على بلدة مجدل شمس التابعة لمرتفعات الجولان المحتلة، وسط اتهامات موجهة لحزب الله في لبنان بمسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى وقوع أكبر عدد من القتلى في دولة الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة.
ملكة جمال لبنان 2024
تُوّجت ندى كوسا، البالغة من العمر 26 عاماً، مساء أمس السبت، كملكة جمال لبنان لعام 2024، في حفل بديع نُقل مباشرة على للجمهور على شاشة LBC اللبنانية، وأحيته النجمة إليسا كضيف شرف الحفل، وتميز الحفل هذا العام بالتركيز على قصص النساء الملهمة، واستطاعت ندى كوسا اقتناص اللقب من بين 15 متنافسة، فيما حصلت ساره لينا بوجوده التي تبلغ 19 عاماً على لقب الوصيفة الأولى، وحصلت نالت غاييل باليان البالغة من العمر 25 عاماً على لقب الوصيفة الثانية.
مجدل شمس تُشعل الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وجاء تتويج ملكة جمال لبنان بعد ساعات قليلة من وقوع حادث الجولان، وفي وقت ارتفعت فيه حدة التوترات الحدودية جنوب لبنان مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث وَجه جيش الاحتلال أصابع الاتهام إلى حزب الله.
أفيخاي أدرعي المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية، قال إن حزب الله اللبناني هو المسؤول عن الهجوم الصاروخي الذي وقع مساء السبت على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان المحتلة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا.
وقال أدرعي، إن التحقيقات الأولية الميدانية تشير إلى أن حزب الله أطلق صاروخا من نوع فيلق 1 نحو منطقة الجولان السورية المحتلة، وأشار إلى أن القائد المسؤول عن إطلاق القذيفة الصاروخية في حزب الله هو علي محمد يحيى قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا.
وأضاف متحدث الاحتلال الإسرائيلي، أن معلومات استخباراتية تؤكد عملية اطلاق القذيفة تمت من شمال قرية شبعا في جنوب لبنان، في حين أنه لا يوجد أي تنظيم آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ.
حزب الله ينفي مسؤوليه عن صاروخ مجدل شمس
يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه حزب الله بشكل قاطع مسؤوليته عن هذا الهجوم الذي أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد حزب الله في بيان رسمي، أن المقاومة اللبنانية تنفي بشكل قاطع كافة الادعاءات التي نقلتها وسائل الإعلام الصهيونية عن استهداف حزب الله لقرية مجدل شمس، وأن لا علاقة للمقاومة بهذا الهجوم الصاروخي.
هذا وتتبادل دولة الاحتلال مع حزب الله إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر الماضي، عقب العدوان الإسرائيلي على غزة بعد اقتحام مقاتلي حماس لجنوب إسرائيل، وتصاعدت العمليات على الشريط الحدودي اللبناني بشن كيان الاحتلال لغارات جوية والعديد من عمليات اغتيالات لقادة حزب الله وهو ما رد عليها حزب الله بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة.
اتهامات لإسرائيل بأنها الفاعل
واتهم الإعلامي اللبناني سالم زهران، المُقرب من حزب الله، وقوف إسرائيل خلف ما حدث في مجدل شمس، معتبرا إياه بالحادث مدبر ومتعمد لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
وقال زهران على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: إن ما حدث هو إما خطأ بصواريخ إسرائيلية من القبة الحديدية، أو أنه حادث مُفتعل لتوظيفه في الميدان والسياسة، وذلك تزامناً مع وجود رئيس الوزراء نتنياهو في واشنطن..
مشيرا إلى أن رجال المقاومة في حزب الله “ماهرون” وأنهم منذ بدء القتال مع الاحتلال كانوا حريصين على عدم المساس بالمدنيين، متسائلا بتعجب: فكيف الحال إذا كان المدنيون -الذين قتلوا بسبب الصاروخ- من أهالي بلدة مجدل شمس السورية المحتلة العصاة على التهويد.
رد إسرائيل على حادث الجولان المحتلة
وردا على الهجوم الصاروخي الذي وقع على مجدل شمس في الجولان المحتلة، وفقا لما ادعته دولة الاحتلال بمسؤولية حزب الله على الحادث، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات متزامنة على عدة مناطق في جنوب لبنان، حيث استهدفت هذه الغارات عددا من المناطق منها بلدات العباسية والبرج الشمالي في قضاء صور، والخيام وكفركلا في القطاع الشرقي.