الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

ظهور حسين فياض يحبط محاولات إسرائيل لتصفيته

spot_img

أحدث ظهور حسين فياض، القيادي في “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، ضجة كبيرة في الأوساط الإسرائيلية بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تصفيته قبل 8 أشهر. وجاء ذلك بعد إعلان هدنة في غزة حيث ظهر فياض في شوارع بلدة بيت حانون بأقصى شمال القطاع متحدثاً عن “النصر والقتال”.

حالة من الذهول

يُعرف فياض، الذي يحمل لقب “أبو حمزة”، بأنه قائد كتيبة بيت حانون، وقد اعتُبر ظهوره بمثابة إخفاق أمني كبير للجيش الإسرائيلي. حيث كان الجيش قد نشر صوراً وفيات عسكرياته، مؤكداً أنه قد تم القضاء عليه في مايو الماضي.

وبحسب مصادر لـ”الشرق الأوسط”، يدل الفيديو الذي ظهر فيه فياض على مشاركته في جنازة عدد من مقاتليه الذين سقطوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وكان بينهم مقاتل من عائلة أبو عمشة الذي ساهم في قتل جنود إسرائيليين قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

توتر في المجتمع الإسرائيلي

أثر ظهور فياض عبر شبكات التواصل الاجتماعي على المجتمع الإسرائيلي وأصبح محور حديث الوسائل الإعلامية العبرية. مما دفع الجيش الإسرائيلي لإصدار بيان يوضح أن “فياض كان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون، وأن تصفية الخبراء عاب النسبة العالية عندما أفادت أن فياض قد قُتل بالفعل، لكن تبين لاحقًا أن البيانات التي قامت عليها المعلومات الاستخباراتية لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية”.

بينما استمر البيان الذي أصدره الجيش حتى ظهر الخميس، مقتصرًا فقط على الإصدارات باللغة العبرية دون وجود نسخ للمتحدثين بالعربية أو الإعلام الأجنبي.

السيرة العسكرية لفياض

برز حسين فياض بين القيادات في “كتائب القسام”، وخاصة بعد حرب 2014، حيث قاد المقاتلين في التصدي لقوات الاحتلال. وتولت “حماس” توضيح أن فياض أعاد تنظيم الكتيبة بصورة أفضل بعد تلك المواجهات وحقق نجاحات خلال معركة “سيف القدس” عام 2021 من خلال ضرب القوات الإسرائيلية.

وفقًا للمصادر، كان فياض مسؤولاً عن كشف عمليات تضليل تمارسها إسرائيل حول بدء المناورات العسكرية في المناطق الشمالية، ما كان يُعرف بـ “مصيدة الموت”. وقد تعرض فياض لمحاولات اغتيال متعددة، نجم عنها إصابته في اثنتين منها، إحداهما خلال الحرب الأخيرة على غزة.

الإخفاقات الإسرائيلية المتكررة

عقب ظهور فياض، بدأت هيئة البث الإسرائيلية بتسليط الضوء على تصريحات الجيش حول العمليات الاستخباراتية التي تتعلق بتصفية نشطاء من “حماس”. وكشف تقرير للهيئة أن فياض ليست الحالة الوحيدة التي يكتشف فيها أن إعلانات الجيش غير دقيقة.

على سبيل المثال، أعلن الجيش عن تصفية قائد كتيبة تل السلطان، محمود حمدان، والذي ظهر في 10 سبتمبر 2024 مع ثلاث قادة آخرين، لكن تبين لاحقًا أن بعض البيانات عن إسقاطه كانت خاطئة.

تشكيلات “القسام”

هيكل “كتائب القسام” يتكون من خمس ألوية تتوزع عبر قطاع غزة، حيث تضم كل كتائب فصائل مختلفة. ويمتد تأثير هذه الوحدات العسكرية ليتجاوز عدد المقاتلين عدة آلاف. وتعمل تلك الكتائب بأسلوب متين وتتضمن نحو 24 كتيبة، وفقًا لتوزيعها الجغرافي.

تحافظ “كتائب القسام” على قدرة عسكرية قوية منها كوادر عسكرية مؤهلة تضم وحدات مأمونة الاستخدام من متخصصين في مجالات عدة تخدم أهداف المقاومة. وتؤكد المصادر عدم وضوح الوضع الحالي للقيادات التي وردت أسماءها في التقارير، whether كانوا قد اغتيلوا لاحقًا أو لا يزالون على قيد الحياة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك