أعلنت سلطات العاصمة الليبية طرابلس عن إطلاق حملة جديدة تستهدف تأمين الحدود المشتركة مع تونس، بالتزامن مع تنظيم وزارة الداخلية بحكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة لدورة تدريبية متخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية.
تأمين الحدود التونسية
صرّح “جهاز دعم الاستقرار” بطرابلس، يوم الأحد، بأنه في إطار جهوده لتعزيز الأمن في المناطق الحدودية، أطلق مكتب نالوت (جنوب غربي طرابلس) دوريات صحراوية مكثفة لحماية الحدود الليبية التونسية. وأكد الجهاز أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف لمكافحة تهريب المهاجرين غير النظاميين والتصدي لأي نشاطات غير قانونية، بالإضافة إلى حماية السيادة الوطنية.
وأضاف الجهاز أن هذه الدوريات تعمل على مدار الساعة، حيث تم تجهيز الفرق المدربة للتعامل مع التحديات الجغرافية والأمنية في المناطق الحدودية الوعرة.
تحديات أمنية مستمرة
ووفقاً للجهاز، يأتي هذا الإجراء استجابة للتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة الحدودية في ظل ارتفاع التهديدات المرتبطة بالهجرة غير القانونية والتهريب.
تعمل السلطات الأمنية في غرب ليبيا بشكل متواصل لتعزيز العمليات الأمنية على الحدود مع تونس، تحسباً لمحاولات تهريب المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود.
إنقاذ مهاجرين
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في نهاية الشهر المنصرم أنه تم إنقاذ 20 مهاجراً غير نظامي من جنسيات أفريقية مختلفة، بعد أن ضلوا الطريق في منطقة الحمادة الحمراء، وذلك من قبل الدوريات الصحراوية التابعة لقاطع القريات.
مكافحة الجرائم الإلكترونية
وفي موضوع مختلف، أوضحت وزارة الداخلية أنها نظمت دورة تدريبية تستمر لمدة خمسة أيام، تستهدف تعزيز قدرات المشاركين من مختلف الأجهزة الأمنية من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة الجرائم الإلكترونية.
وتبدأ الدورة من التحقيق في مسرح الجريمة الإلكترونية وصولاً إلى إعداد التقارير الفنية، مما يساهم في رفع قدرات الكوادر الأمنية لمواجهة “التحديات المتطورة”.
ترقيات في وزارة الداخلية
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية أن الوزير عماد الطرابلسي وقع، يوم الأحد، قرارات ترقية عدد من منتسبي الوزارة من الضباط وضباط الصف والأفراد والموظفين.
وشملت الترقيات حوالي 48,804 منتسبين من مختلف الفئات داخل الوزارة. وأوضح الطرابلسي أن وزارته “حريصة على منح الحقوق لأصحابها، دعمًا لمسيرة التطوير والعمل الأمني”.
