الأحد 7 سبتمبر 2025
spot_img

ضغط لرفع عقوبات سوريا بالكونغرس دعم متزايد

spot_img

واشنطن تشهد تحركًا مكثفًا من المجلس السوري الأميركي داخل أروقة الكونغرس، يهدف إلى حشد الدعم لرفع العقوبات عن سوريا وتقديم مساعدات مباشرة للشعب، مع التركيز على قانون قيصر وتداعياته.

مناصرة طارئة في الكابيتول

شهد مبنى الكابيتول “يوم مناصرة طارئ” نظمّه المجلس السوري الأميركي، وشمل جلسات عامة واجتماعات مكثفة مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى مأدبة غداء بحضور نواب جمهوريين أبدوا دعمهم للتحرك.

دعم قانون إلغاء قيصر

أكد رئيس المجلس السوري الأميركي فاروق بلال، نجاح التحرك بمشاركة واسعة من المجتمع السوري، مشيرًا إلى انضمام أعضاء جدد في الكونغرس لدعم قانون إلغاء “قانون قيصر”، منهم النائبتان رشيدة طليب وجويس بيتي.

عقدت الجالية السورية أكثر من 40 اجتماعاً مع المشرّعين، في خطوة تهدف إلى التأثير على ملف سوريا، وسط أجواء إيجابية وتجاوب ملحوظ من أعضاء الكونغرس.

إجماع حول العقوبات

قال بلال: “لمسنا إجماعاً غير مسبوق حول ضرورة إعادة النظر في العقوبات”، بالتزامن مع زيارة وفد من الكونغرس إلى دمشق ولقاء الرئيس الشرع.

إعادة تقديم مشروع قانون

زيارة الكونغرس كانت دافعًا لإعادة تقديم مشروع قانون إلغاء “قانون قيصر”، قبيل زيارة الرئيس الشرع إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

نافذة تشريعية ضيقة

أشار بلال إلى وجود فرصة لإدخال مشروع القانون ضمن حزمة قرارات ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026، بعد محاولة سابقة لم تنجح.

التعارض الزمني مع مشروع قانون آخر لتمديد العقوبات، أدى إلى رفض المشروعين في اللجان المختصة، ويجري العمل حاليًا للاستفادة من الزخم الجديد بعد زيارات أعضاء الكونغرس لسوريا.

تسليط الضوء على الأضرار

يهدف التحرك إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الدفع نحو تمرير مشروعي القانون، وتسليط الضوء على الأضرار الناتجة عن وقف المساعدات الخارجية.

يؤكد المجلس السوري الأميركي على ضرورة استمرار دعم الشعب السوري بالتعاون مع شركاء محليين، وليس فقط عبر الأمم المتحدة.

تأثير أحداث السويداء

أشار بلال إلى أن التطورات الأخيرة في السويداء أثرت على زخم المطالبة برفع العقوبات، على الرغم من دعوة الرئيس ترمب لرفعها بعد لقائه بالرئيس الشرع في الرياض.

مواقف متباينة للجمهوريين

يوجد انقسام داخل الحزب الجمهوري بين المطالبة برفع فوري للعقوبات، وبين تفضيل التدرّج على مدى عامين، ما يتطلب جهودًا مضاعفة لإقناع مختلف الأطراف.

دعم الشعب وليس الحكومة

شدّد بلال على أن التحرك يهدف إلى رفع العقوبات التي تؤثر على الشعب، وخاصة الأقليات، مع التركيز على المساعدات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

المجلس السوري الأميركي يرى أن معالجة هذه القضايا ستؤدي إلى تحسين الوضع الداخلي، وتقويض نفوذ الجهات المتطرفة في سوريا.

إعفاء من قيود السفر

ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن الوفد السوري المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة حصل على إعفاء من قيود السفر، بالتزامن مع سعي الإدارة الأميركية لبناء علاقات بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر 2024.

تنطلق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر، بمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع الذي سيلقي كلمة أمام الجمعية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك