أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أهمية تشكيل سلطة تنفيذية جديدة لتحقيق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، وسط محاولة حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة لاحتواء تداعيات حادثة الاعتداء على العلم الأمازيغي.
دعوة لتشكيل حكومة جديدة
وفي كلمته خلال المؤتمر السابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية في القاهرة، أشار صالح إلى أن القوانين المتعلقة بالانتخابات صدرت من لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة. وأكد أن هذه القوانين صالحة لإجراء الانتخابات المؤجلة، داعياً إلى دعم مجلس النواب في مهامه التشريعية وإلغاء التعامل مع الحكومة الحالية التي تفتقر للشرعية.
كما ذكر صالح أن 85% من الأراضي تحت سلطة مجلس النواب وحكومة الاستقرار تشهد حالة تنموية نادرة، في ظل وجود قوات الجيش الوطني.
إجراءات حكومية ضد الاعتداءات
وفي نفس السياق، أصدر الدبيبة تعليمات لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتورطين في الاعتداء على العلم الأمازيغي. وأكدت الحكومة في بيانها التزامها بالهوية الأمازيغية كجزء أساسي من الثقافة الليبية، رافضة أي محاولات لإثارة الفتنة.
من جهة أخرى، دعا خالد المشري، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها للحفاظ على النسيج الاجتماعي، مطالباً بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة مثيري الفتن.
الاحتجاجات الأمازيغية تتصاعد
نفى الهادي برقيق، رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، المزاعم حول مطالبة المجلس بإقالة وزير الداخلية، مؤكداً على انفتاح المجلس على الحراك الأمازيغي البعيد عن التصعيد والتهديد. ولفت إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من حكومة الوحدة لتلبية مطالب الشارع الأمازيغي.
كما أطلق عمداء البلديات الأمازيغية بياناً مشتركا يطالب الحكومة والنائب العام بتحمل مسؤولياتهم وإصدار أوامر قبض سريعة ضد المعتدين، موضحين أن وزارة الداخلية مسؤولة عن عدم إيقاف هذه الجرائم رغم وجود قوات أمنية في الموقع.
مبادرات للتعبير عن الهوية
وعلى صعيد متصل، أطلق مجلس زوارة البلدي مبادرة لرفع العلم الأمازيغي في كافة المحلات والمؤسسات، في حين اتهم الأمازيغ في مدينة جادو عناصر من وزارة الداخلية بدهس علمهم، مطالبين باعتذار رسمي وعلني للحد من تكرار هذه الانتهاكات.
في جانب آخر، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات بدء عملية تسجيل الناخبين للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، التي تشمل 4961 مرشحاً موزعين بين 1214 مرشحاً فردياً و339 قائمة، ومن المقرر أن تستمر العملية حتى يوم 14 من الشهر المقبل.
تعاون دولي لدعم الانتخابات
تمتد المرحلة الثانية لتشمل 62 بلدية، مع إجراء الاقتراع في 1131 مركزاً انتخابياً. وتناولت رئيس المفوضية عماد السايح خلال لقاء مع نائبة المبعوث الأممي، ستيفاني خوري، أحدث المستجدات والتحضيرات للانتخابات، ودور الأطراف السياسية الليبية في ذلك.
وأكد السايح على أهمية الدعم الفني واللوجيستي الذي تقدمه الأمم المتحدة لضمان نزاهة الانتخابات، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المحلية في البلاد.
مشاريع تنموية في بنغازي
إلى ذلك، تعهد مسؤول صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، القاسم حفتر، بالبدء في تنفيذ المشاريع التنموية في منطقة الصابري بمدينة بنغازي. كما ناقش مع السفير التركي القضايا الحالية المتعلقة بمشاريع الإعمار والتطوير في البلاد.
من جهة أخرى، لقي ملعب بنغازي الدولي إشادة من السفير التركي بفضل تطويره، وهو ما يعكس الجهود المستمرة لإعادة إعمار البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.