اضطلع صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بدور رائد، حيث أعلن يوم الاثنين عن إتمام أول تمويل له بهيكلية المرابحة، بقيمة تصل إلى 7 مليارات دولار (حوالي 26.3 مليار ريال).
تمويل جديد وطموحات متزايدة
يأتي هذا التمويل في إطار الاستراتيجية التمويلية المتوسطة المدى للصندوق، مدعومًا بمشاركة 20 مؤسسة مالية دولية وإقليمية، ما يعكس ثقة هؤلاء الشركاء في قدرات الصندوق واستراتيجيته المستقبلية.
وفي حديثه عن هذه الخطوة، أكد فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، أن هذا التمويل يُبرز فاعلية استراتيجية الصندوق، ويعكس التزامه المستمر بتنويع مصادر التمويل. وقال السيف: “التمويل يمثل أولى خطوات الصندوق نحو تعزيز استثماراته وخلق التحولات المطلوبة محليًا وعالميًا”.
نجاحات سابقة واستمرار التطوير
وأشار صندوق الاستثمارات العامة إلى أن التمويل الجديد ينضم إلى سلسلة من النجاحات التي حققها في إصدارات الصكوك على مدار العامين الماضيين. كما أكد أن هذا التمويل يعزز من مركزه المالي والائتماني القوي وينطبق عليه المعايير الأفضل في الممارسات التمويلية.
من الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة يحمل تصنيف “Aa3” مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة “موديز”، وتصنيف A+ من وكالة فيتش، مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضاً.
استراتيجية تمويل متكاملة
تعتمد استراتيجية التمويل للصندوق على أربعة مصادر رئيسة تتضمن مساهمات نقدية من الحكومة، ونقل الأصول المملوكة للدولة إلى الصندوق، وعوائد الاستثمارات، بالإضافة إلى القروض وأدوات الدين. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تمكين الصندوق من تحقيق أهدافه الاقتصادية وتعزيز مستقبله المالي.
