شيخ الأزهر أحمد الطيب يعيد التأكيد على ضرورة إنهاء العدوان المستمر على غزة، مطالبًا بتحرك فوري لوقف المأساة التي يواجهها الأبرياء.
دعوة لإنهاء المأساة
خلال زيارة له لتقديم التهنئة بعيد الميلاد إلى البابا تواضروس، جدد شيخ الأزهر أحمد الطيب مطالبته بضرورة إنهاء العدوان المستمر على غزة، الذي يعاني منه الأبرياء لأكثر من 15 شهرا. وأكد الطيب على أهمية استغلال المناسبات الدينية للمطالبة بوقف هذه المأساة التي لا يمكن تجاهلها.
وقال الطيب: “لا يمكن أن نفرح وإخواننا لا يطعمون الطعام ولا يشربون الشراب، وإنما يطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد، ويعانون إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا في ظل صمت وخزي لم يسبق لهما مثيل”.
انتقاد قسوة الوضع
وأشار شيخ الأزهر إلى أن منع وصول المساعدات الإنسانية في ظل الظروف المناخية الصعبة يعد سلوكًا معاديًا للإنسانية، متسائلاً: “لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء؟”.
وأضاف: “الواقع كشف عن ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبًا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها”.
تهنئة بعيد الميلاد
وهنأ الطيب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأعياد الميلاد، معبرًا عن زيارته التي جاءت لتعزيز روابط الصداقة والتعاون بين الجانبين. وأكد الطيب: “جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف”.
كما أضاف: “جئنا مدفوعين بما تعلمناه في القرآن الكريم ومن سنة نبينا، من تكريم للتوراة والإنجيل وللمسيح عيسى ابن مريم، وما تربينا عليه في الأزهر”.
ترسيخ الأخوة الوطنية
من جانبه، رحب البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، معبرًا عن أهمية الزيارة في تجسيد الروح الأخوية التي تجمع المصريين مسيحيين ومسلمين، داعيًا إلى تحقيق الخير والسلام في السنوات المقبلة.
وأكد البابا تواضروس أن العلاقة التي تربطه بالطيب تتسم بالمحبة والتفاهم، مشدداً على ضرورة الاستمرار في تعزيز اللحمة الوطنية ونموها. كما أشار إلى أن صناعة السلام تتطلب الإخلاص والأمانة، معتبرًا أن هذه العملية هي جزء أساسي من تعاليمنا الدينية.
