في تصريحاته الأخيرة، علق أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة “عين شمس” المصرية، محمد عبود، على الهجمات المتزايدة من وسائل الإعلام الإسرائيلية على الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب، في سياق التطورات الراهنة في غزة.
هجوم الإعلام الإسرائيلي
انتقدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية شيخ الأزهر، واصفة إياه بـ”رأس الأفعى” في مصر، مطالبة بضرورة “قطع هذه الرأس” بسبب مواقفه الدينية والأخلاقية الرافضة لجرائم الاحتلال في غزة.
في تعليق عبود على هذا الهجوم، أكد أن وصف الإمام الطيب بـ”رأس الأفعى” يعد شهادة على تنزيله البطش الإسرائيلي، قائلاً: “إذا اعتبر القتلة والسفاحون الإمام أحمد الطيب رأس الأفعى، فهذا يؤكد أنه في طليعة مواجهة عدوانهم على الشعب الفلسطيني وجرائمهم.”
دفاع عن الأزهر
وأضاف عبود أن الاعتداء الإعلامي لم يكن مجرد هجوم من صحيفة مأجورة، بل جاء أيضاً من مراكز أبحاث ممولة من جيش الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تبرز الضعف والتخبط في مواقفهم. ووصف المقدم المتقاعد إيلي ديكل بـ”نموذج للشخصيات غير المتوازنة في تحليل الأوضاع السياسية.”
وأكد عبود أن الأزهر الشريف ليس مجرد بوق كما زعم ديكل، بل يمثل ضمير الأمة الحي، وأن موقفه من الجرائم في غزة واضح منذ البداية، موضحاً أن الهجمات لن تضيف سوى قوةً أكبر لصوت الأزهر.
ردود أفعال من الأزهر
وفي سياق متصل، عبر الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووكيل الأزهر السابق، عباس شومان، عن استغرابه من ردود الفعل الإسرائيلية تجاه مواقف الأزهر، قائلاً: “لا أعرف ماذا يمكن أن نطلق عليهم لو كان لغضبهم من وصفهم بالعدو الصهيوني، فهذا يسرّنا!”
تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية هجماتها على الأزهر وشيخه بسبب مواقفه من الأزمات الراهنة، حيث تستمر هذه الحملات لتقليل من تأثير الأزهر على مستوى العالم الإسلامي.
توسيع الصور النمطية
في محاولات لتطوير الصورة النمطية، أجرت صحيفة “معاريف” حوارًا مع إيلي ديكل، الذي اتهم الأزهر بأنه يمثل العداء لإسرائيل. كما صدرت بيانات قاسية من الأزهر ضد ما وصفته بـ”الجرائم الجماعية وسياسات التجويع” في غزة.
واختتم العقيد بالاحتياط موشيه إلعاد، الخبير في الشؤون الشرق أوسطية، قائلاً: “هناك عناصر رئيسية تقود التحركات المناهضة لإسرائيل في مصر” مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة.