السبت 19 أبريل 2025
spot_img

شقيق منفذ تفجير مانشستر يُهاجم حراس سجن

وجهت السلطات البريطانية اتهامًا، يوم السبت، إلى هاشم العبيدي، شقيق منفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في حفل للمغنية أريانا غراندي في مانشستر عام 2017، عقب قيامه بشن هجوم عنيف داخل سجن عالي الحراسة حيث يقضي عقوبة السجن بتهمة المشاركة في الهجوم ذاته.

تفاصيل الهجوم في السجن

وأفادت “رابطة ضباط السجون”، التي تمثل موظفي السجون في المملكة المتحدة، بأن العبيدي (28 عامًا) قام بالاعتداء على ثلاثة من الحراس في سجن فرنكلاند الواقع في مقاطعة دورهام شمال شرقي إنجلترا. وأوضحت الرابطة أن المعتدى عليهم تعرضوا لحروق وخلع وجروح طعن خلال الهجوم.

وأظهر بيان الرابطة أن العبيدي استخدم زيت طبخ ساخنًا في الهجوم، إضافةً إلى استخدامه أسلحة مصنّعة يدويًا لطعن الضباط المختصين. وقد أكدت التقارير إصابة الضباط بجروح مختلفة.

حالة ضباط السجون

أشار متحدث رسمي باسم مصلحة السجون البريطانية إلى أن إحدى الضابطات قد خضعت للعلاج في المستشفى قبل مغادرتها، بينما لا يزال ضابطان آخران يتلقيان العلاج في المستشفى حتى الساعة الرابعة مساء السبت.

يُذكر أن العبيدي قد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في عام 2020، مع حد أدنى للعقوبة يبلغ 55 عامًا، لدوره في الهجوم الانتحاري في مانشستر. وقد تم تبني هذا الهجوم من قبل تنظيم داعش، الذي يُعتبر أكثر الهجمات الإرهابية دموية في بريطانيا منذ التفجيرات التي استهدفت شبكة النقل العام في لندن في عام 2005.

إدانة العبيدي

تجدر الإشارة إلى أن العبيدي قد أُدين بقتل 22 شخصًا في التفجير، وقد اعتبرت النيابة أنه “مسؤول تمامًا” عن الهجوم، مثل شقيقه سلمان العبيدي، الذي فقد حياته أيضًا خلال تلك الواقعة.

وبموجب القوانين البريطانية، فإنه لم يكن بالإمكان الحكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط نظرًا لكونه كان تحت سن 21 عامًا عند ارتكاب الجريمة.

التحقيقات جارية

أصدرت مصلحة السجون بيانًا حول هجوم السبت، مؤكدةً: “الشرطة تجري تحقيقًا في الأمر حاليًا، لذا من غير المناسب الإدلاء بمزيد من التعليقات. لن يتم التساهل مع أي عنف داخل السجون، وسنسعى دائمًا لفرض أقصى العقوبات بحق مَن يهاجم موظفينا المخلصين.”

ويجري التحقيق في الحادثة من قبل شرطة مقاطعة دورهام، وهي تؤكد أن التحريات ما زالت مستمرة. ويقبع العبيدي حاليًا في سجن فرنكلاند من الفئة “أ”، وهو أعلى فئة أمان، ويحتوي على أخطر المحكومين في البلاد.

آراء المحامين

بدوره، علق رئيس جمعية المحامين مارك فيرهيرست على الحادثة، مشددًا على أن مراكز الاحتجاز تضم مجرمين إرهابيين خطيرين، الذين لا يتطلعون إلى تغيير أفكارهم، كما يؤكد هذا الواقعة، فهم مصممون على نشر العنف ضد موظفي السجون الذين يحتجزونهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك