كشفت شركة L3Harris الأميركية عن إطلاق برنامج جديد للقيادة والتحكم يُعرف باسم AMORPHOUS، الذي يهدف إلى التحكم في آلاف الأنظمة غير المأهولة العاملة كأسراب. يأتي هذا البرنامج في وقت تسعى فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لتعزيز قدراتها في هذا المجال الحيوي.
أهمية البرنامج
وأشار رئيس قسم أنظمة المهام المتكاملة بالشركة، جون رامبيو، إلى أن هناك مفاهيم سابقة تشير إلى أهمية ربط أسراب الطائرات المسيرة وإدارتها عبر “سفينة أم أو عقل آلي”. ومع ذلك، اعتبر رامبيو أن هذا النهج قد يكون غير فعال في حالة تعرض المصدر للخطر، وفقاً لموقع Breaking Defense.
وفقاً لرامبيو، فإن برنامج AMORPHOUS، الذي يُترجم إلى “منصة مرنة للعمليات متعددة المجالات لأسراب غير مأهولة وغير متجانسة”، مُصمم لتسهيل انتقال السيطرة من منصة إلى أخرى أثناء الطيران، مما يعزز مرونة العمليات العسكرية.
نظام السرب دون قائد
تحدث نائب رئيس برامج الاستقلالية في الشركة، توبي ماجسيج، عن مفهوم “السرب دون قائد”، حيث يتمكن المستخدمون من إرسال تعليمات عامة، مثل “إجراء بحث في المنطقة”، لكن الطائرات بدون طيار تقوم بتمرير المهام بذكاء فيما بينها.
يُستخدم برنامج AMORPHOUS حالياً في العديد من العقود مع الجيش ووحدة الابتكار الدفاعي، وقد أثبت فعاليته في التحكم في “أصول منفصلة متعددة عبر أنواع مختلفة من المركبات خلال الاختبارات التي تُديرها الحكومة الأميركية.”
توسيع نطاق السيطرة
رداً على سؤال حول عدد الطائرات التي تمكن البرنامج من السيطرة عليها، أفاد ماجسيج بأن العدد الأكبر حتى الآن كان يتكون من رقمين، متوقعاً أن يتجاوز العدد 100 في المستقبل القريب.
كما أشار رامبيو وماجسيج إلى أن L3Harris تنضم إلى مجموعة من المنافسين في هذا المجال، حيث تعمل شركات أخرى مثل HII وشركة الدفاع السويدية العملاقة SAAB، على تطوير برمجيات مماثلة تركز على القيادة والتحكم في الأنظمة غير المأهولة.
تحديات البنتاجون
على الرغم من طموح عرض L3Harris من حيث الحجم والقدرات، إلا أنه يبقى غير واضح كيفية تعامل “البنتاجون” مع تحديات السيطرة على آلاف الطائرات بدون طيار لتعمل بانسجام تام في ساحة المعركة.
