أعلنت شركة أمنية أميركية عن نيتها توظيف حوالي 100 جندي سابق من القوات الخاصة الأميركية للإشراف على نقطة تفتيش في قطاع غزة، وذلك خلال فترة وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وحركة “حماس”.
تعزيز الأمن في غزة
تسعى الشركة، المعروفة باسم “يو جي سوليوشنز”، إلى إرسال متعاقدين عسكريين إلى واحدة من أكثر مناطق الصراع توتراً في العالم، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
تأسست “يو جي سوليوشنز” عام 2023، وهي شركة صغيرة تتخذ من ديفيدسون بولاية نورث كارولاينا مقراً لها. بحسب الرسالة الإلكترونية التي حصلت عليها “رويترز”، فإن الأجر اليومي يبدأ من 1100 دولار، بالإضافة إلى دفعة مقدمة تمنح للعاملين تبلغ 10 آلاف دولار.
حضور فعلي في الموقع
أكد المتحدث الرسمي باسم الشركة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنهم سيشرفون على نقطة تفتيش عند تقاطع رئيسي في غزة. وقد أشار إلى أن الشركة قد عينت بالفعل بعض الأفراد المتواجدين في الميدان، لكنه لم يكشف عن عددهم.
تاريخياً، استعانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بشركات أميركية لأغراض التأمين والتفتيش على المركبات التي تحمل الفلسطينيين العائدين من مناطق الجنوب إلى الشمال عبر ممر “نتساريم”، لضمان عدم حملهم أسلحة.
وظائف متعددة للشركات الأمنية
إلى جانب “يو جي سوليوشنز”، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى شركة أمنية أخرى تُدعى “سيف ريتش سوليوشنز”، والتي تتولى وضع الإجراءات اللوجستية والتخطيط لعمليات التفتيش وفحص المركبات الخاصة بالنازحين من غزة. ويشار إلى أن كلا الشركتين تضم أفرادًا سابقين من القوات الخاصة الأميركية.
بحسب ما تم الاتفاق عليه، فإن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستستمر لمدة ستة أسابيع. ومن المفترض أن تبدأ إسرائيل و”حماس” المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بحلول اليوم السادس عشر (4 فبراير المقبل)، بهدف الوصول إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وانهاء الحرب.
إعادة الإعمار تحت إشراف دولي
تشير الخطط إلى أن المرحلة الثالثة ستشهد إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف مصر وقطر والأمم المتحدة، مما يعكس الحاجة الملحة لتحسين الوضع الإنساني في المنطقة بعد سنوات من النزاع.