شركات الطاقة الأوروبية تواجه تحديات كبيرة في ظل خطة المفوضية الأوروبية للتخلص من الاعتماد على الطاقة الروسية، وسط تزايد النقاشات حول إمكانية استئناف استيراد الغاز من روسيا.
خطة المفوضية الأوروبية
أفادت صحيفة Politico أن المفوضية الأوروبية ستقوم بإصدار خطة تهدف إلى إنهاء العمليات المتعلقة باستيراد الطاقة الروسية بحلول عام 2027، وذلك خلال اجتماع مقرر يوم الثلاثاء.
فرص إنهاء العقود
تمنح الخطة الشركات الأوروبية إمكانية إنهاء عقود توريد الطاقة الروسية بشكل مبكر، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وأكد المفوض الأوروبي للطاقة، دان يورغنسن، أن “خريطة الطريق هذه ستساعد الاتحاد على استعادة استقلاله والتخلص من الارتباط بروسيا في قطاع الطاقة”.
ردود الفعل الأوروبية
مع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن هذه المبادرة قد لا تُرضي جميع المسؤولين في الشركات الأوروبية، حيث ينتاب بعضهم القلق بخصوص تأثير ذلك على السوق الأوروبية واستجابتها للحوافز الجديدة.
تجري حالياً مناقشات حول احتمال العودة لاستيراد الطاقة الروسية بالكامل، بمجرد أن يصبح ذلك مقبولاً من الناحية القانونية والسياسية.
المخاوف من الطاقة الروسية
وفي تعليقها، أوضحت الخبيرة ماريا شاغينا من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن انجذاب الدول الأعضاء في الاتحاد صوب موارد الطاقة الروسية يعود إلى مخاوف تتعلق بالقدرة التنافسية وتراجع الصناعة، ما يجعل تلك الموارد أكثر جذبًا على خلفية التسويات المحتملة للصراع في أوكرانيا.
توقعات استئناف الاستيراد
وفي سياق متصل، أشار رئيس شركة TotalEnergies الفرنسية، باتريك بويانيه، إلى أنه لن يستغرب إذا ما شهد الاتحاد الأوروبي استئناف تدفق الغاز عبر الأنابيب من سيبيريا من جديد، خاصة مع تزايد التوقعات بشأن تحسين العلاقات مع روسيا.
بينما تحدث كريستيان سيجنوريتو، مدير شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز، بحذر عن عودة العلاقات التجارية في قطاع الطاقة مع روسيا، معبرًا عن أن التعقيدات القانونية والبنية التحتية المتضررة قد تعوق هذا المسار.
