في تطور لافت، باشرت أجهزة الأمن والقضاء اليمنية، بالتعاون مع لجنة رئاسية، إجراءات تفتيش وتحريز شحنة مشبوهة في ميناء عدن، تتضمن أجهزة تجسس وطائرات مسيرة، في حين كشف تقرير أممي عن تعاون خفي بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة والشباب لتهريب الأسلحة.
شحنة عدن المريبة
في عدن، تلقت النيابة العامة بلاغًا من إدارة أمن المنطقة الحرة في الميناء يفيد باكتشاف شحنة تحتوي على معدات لطائرات مسيرة وأجهزة نفاثة مخبأة داخل حاويات.
فور تلقي البلاغ، تحركت النيابة العامة برفقة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وسط تكتم رسمي على تفاصيل الشحنة.
تفتيش روتيني يكشف المستور
عملية الكشف عن الشحنة جاءت خلال عمليات التفتيش الروتينية، حيث تبين عدم وجود أي وثائق رسمية توضح مصدرها أو وجهتها.
ترجح مصادر أن الشحنة كانت في طريقها إلى الجماعة الحوثية، التي تعتمد على التهريب للحصول على الأسلحة من إيران.
تهريب الأسلحة للحوثيين
استبعدت المصادر أن تكون الشحنة قد ضُبطت في عرض البحر، مشيرة إلى أنها دخلت الميناء رسميًا، لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون إدخالها دون تفتيش.
يذكر أن قوات المقاومة الوطنية اليمنية قد ضبطت شحنة أسلحة إيرانية ضخمة تزن 750 طنًا، كانت في طريقها إلى الحوثيين، بالقرب من جزيرة حنيش في البحر الأحمر.
تقرير أممي يكشف التعاون
كشف تقرير أممي حديث عن وجود شبكة تهريب أسلحة تنشط بين اليمن وشرق أفريقيا، تربط بين الجماعة الحوثية وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية.
التقرير الأممي، الذي قدم إلى مجلس الأمن، أشار إلى أن الصومالي عبد الرزاق حسن يوسف يسهل نقل الأسلحة بين الحوثيين وحركة الشباب.
شبكة تهريب ثلاثية
ويتعاون يوسف مع مهرب أسلحة يمني يكنى “أبو كمّام” موالٍ للحوثيين، وتُظهر المعلومات تبادلًا مستمرًا للأسلحة والتدريب بين حركة الشباب والحوثيين.
التقرير الأممي كشف أيضًا عن استمرار تهريب الأسلحة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عبر تاجر أسلحة يُدعى أبو صالح العبيدي.
العبيدي.. حلقة الوصل
يعتبر العبيدي من أبرز ناقلي الطائرات المسيرة والأسلحة بين الطرفين، بالتنسيق مع مهربين ينشطون بين محافظات المهرة ومأرب والجوف.
هذه المناطق الصحراوية توفر بيئة مناسبة لنشاط تنظيم القاعدة وتهريب الأسلحة للحوثيين، مستغلين ضعف الرقابة الأمنية.
عودة نشاط القاعدة
العبيدي، وفقًا للتقارير، هو الشخصية الأبرز في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين والتعاون مع تنظيم القاعدة في تلك المناطق.
كما أشار التقرير الأممي إلى شخصية أبو سلمان المصري، المتهم بإدارة عمليات التهريب البحري المشترك بين الحوثيين والقاعدة.
تحالف انتهازي مستمر
يؤكد التقرير أن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة مستمرة رغم العداء المعلن، بفضل وجود وسطاء محليين و”تحالف انتهازي”.
الأمير الجديد لتنظيم القاعدة، سعد بن عاطف العولقي، يعمل على تحسين قدرات التنظيم وإعادة هيكلته، ما عزز من سلطته.
تهديد إقليمي متزايد
التنظيم استفاد من تحسن مالي طفيف، وتلقي الدعم من حركة الشباب، وتنفيذ عمليات خطف واستثمارات في اليمن.
التقرير حذر من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة، واستغل الحرب في غزة لتجنيد عناصر جديدة، كما دعا العولقي إلى شن هجمات ضد الغرب.