أعلنت سوريا وكوريا الجنوبية، في خطوة تاريخية، عن توقيع اتفاق لإنشاء علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، يتضمن تبادل فتح السفارات. ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الوضع الدبلوماسي لسوريا بعد سنوات من التوترات.
تفاصيل الاتفاق
في بيان رسمي، ذكرت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني استقبل، يوم الخميس، وفداً رفيع المستوى من كوريا الجنوبية برئاسة وزير الخارجية تشو تاي يول. كما استقبل الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، الوزير الكوري في لقاء منفصل.
وفقاً لبيان الخارجية، تم الاتفاق على تبادل فتح السفارات وبعثات دبلوماسية بين البلدين، ما يشير إلى بداية جديدة في العلاقات الثنائية.
عودة العلاقات السورية
أوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار الجهود الرامية لاستعادة الدور الريادي للجمهورية العربية السورية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية التي شهدتها البلاد نتيجة للسياسات السابقة للنظام.
جدير بالذكر أن سوريا كان لها علاقات قوية مع كوريا الشمالية خلال حكم بشار الأسد الذي أُطيح به في ديسمبر. هذه العلاقات تُعد بمثابة فاصل تاريخي، حيث كانت سوريا تواجه عقوبات وغموض دبلوماسي بعد اندلاع النزاع الداخلي عام 2011 وتداعياته.
ردود فعل مكثفة
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية توقيع الاتفاق في العاصمة دمشق، مما يعكس رغبة البلدين في الانفتاح على مستوى العلاقات الدبلوماسية.
تعتبر هذه التطورات خطوة مهمة نحو تعزيز المواقف الإقليمية وتحسين العلاقات الدولية، وسط مشهد دبلوماسي متغير في الشرق الأوسط. تتوقّع الأوساط السياسية أن يؤثر هذا الاتفاق على توازن القوى في المنطقة ويعزز من موقع سوريا على الساحة الدولية.