الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

سوريا.. مشروعات قد تجعلها ممرًا رئيسيًا للطاقة

تتنافس مشاريع أنابيب الغاز والنفط والهيدروجين في سوريا لتصبح مركزاً حيوياً للطاقة في المنطقة، مستفيدةً من وضعها الجيوسياسي.

سلطت وسائل الإعلام السورية الضوء على أهمية المشاريع المتعلقة بأنابيب الغاز والنفط والهيدروجين التي من المقرر أن تمر عبر الأراضي السورية، لتغذي أسواق المنطقة والعالم. تكمن النقطة الفريدة في الموقع الجيوسياسي الذي تتمتع به سوريا، حيث تعد حلقة وصل بين أماكن إنتاج الطاقة في دول الخليج والعراق وتركيا الذي يعد بوابة السوق الأوروبية.

خط أنابيب الغاز القطري التركي

شغلت وسائل الإعلام العربية والدولية مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط قطر بتركيا بعد الظروف الجديدة التي أفرزت نهاية النفوذ الإيراني وسقوط النظام السوري. ويرى خبراء أن تنفيذ هذا المشروع أصبح ممكناً نظراً للظروف الجيوسياسية الحالية.

المشروع الذي تم اقتراحه عام 2008، يقضي بمد خط أنابيب يبدأ من قطر ليعبر الأراضي السعودية والأردنية وصولا إلى دمشق، ليتم بعد ذلك ربطه بخط أنابيب يوجه الغاز نحو تركيا والأسواق الأوروبية.

من الجدير بالذكر أن المشروع كان يعتمد في معظمه على تصدير الغاز الإيراني، حيث كان يؤمن تدفق الغاز من حقل الشمال المشترك بين إيران وقطر إلى السوق الأوروبية.

خط من العراق إلى موانئ سوريا

تلح الحاجة الملحة لإيجاد آلية فعالة للتعاون في تصدير النفط العراقي إلى الأسواق الدولية عبر الموانئ السورية. تواجه العراق تحديات كبيرة في خيارات تصدير النفط بسبب محدودية ميناء الفاو، لكن إنشاء خط أنابيب جديد يمكن أن يضاعف القدرة التصديرية لبغداد إلى مليون برميل يومياً.

ستتيح هذه الخطوط لسوريا استيراد كميات من النفط بحسب الحاجة، مما يعزز إيراداتها المالية ويجعلها لاعباً رئيسياً على خطوط التجارة الدولية، رغم التحديات السياسية والتمويلية والأمنية المرتبطة ببناء هذا الخط.

تصدير الهيدروجين إلى أوروبا

في إطار “رؤية 2030″، تسعى السعودية لتصبح أكبر منتج للهيدروجين في العالم، مع توقعات بإنتاج 4 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2035. وبحسب شركة “أكوا باور” السعودية، فإن الرياض تهدف إلى نيل الريادة كمصدر رئيس للهيدروجين العالمي، مع التركيز على السوق الأوروبية.

يتطلب تحقيق هذا الهدف إنشاء خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا لمد سوق تركيا، مما يسهم في تحقيق الجدوى الاقتصادية المرجوة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك