رجَّح قائد الإدارة الجديدة في دمشق، أحمد الشرع، تأسيس مرحلة انتقالية تمتد لأربع سنوات في سوريا، تتضمن تنظيم انتخابات وإعداد دستور جديد. وقد أدلى بهذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “العربية” التي بُثَّت أمس.
مرحلة انتقالية
وأكد الشرع أن “هيئة تحرير الشام” ستُحل خلال هذه المرحلة، مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني سيجمع جميع مكونات المجتمع السوري. وأوضح أن الفترة الحالية تمهّد لتأسيس حكومة مؤقتة تمتد لوقت أطول، مشيراً إلى أن كتابة الدستور الجديد قد تستغرق نحو ثلاث سنوات، بينما تنظيم الانتخابات قد يتطلب أيضاً أربع سنوات.
التفاوض مع الأكراد
وتناول الشرع في حديثه المفاوضات الجارية مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لحل أزمة شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن الأكراد يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من المكونات السورية. وأكد على عدم وجود أي نية لتقسيم سوريا أو إنشاء نظام فيدرالي.
كما لفت الشرع إلى دور السعودية الكبير في مستقبل سوريا، واعتبر التصريحات السعودية الأخيرة تجاه سوريا إيجابية للغاية، مما ينعكس على التوجهات الدولية إزاء الأزمة السورية.
تصاعد المعارك
ميدانياً، شهدت الساحة السورية تصاعداً في المواجهات بين فصائل غرفة “عمليات فجر الحرية” التابعة للجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على عدة محاور في شمال وشمال شرقي سوريا. حيث توسعت المعارك، الأحد، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أبو راسين وتل تمر في ريف الحسكة.
