أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة مصورة، أن سوريا تواجه تهديدات تسعى لجرّها إلى حرب أهلية، في ظل تصاعد أعمال العنف في الساحل السوري. وشدد الشرع على أن فلول النظام السابق لا خيار أمامهم سوى الاستسلام الفوري، متعهداً بمحاسبة المتورطين في قتل المدنيين.
تحذيرات من الفتنة
وأشار الشرع إلى أن البلاد تواجه “خطرًا جديدًا” يتمثل في محاولات فلول النظام السابق وكيانات خارجية لخلق فتنة جديدة تهدف إلى تقسيم البلاد. هذه التصريحات جاءت في وقت تعاني فيه بعض المناطق من عنف مستمر وتوترات متزايدة.
لجنة للتحقيق
في سياق متصل، أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل. وذكرت الرئاسة عبر حسابها الرسمي على “تلغرام” أن اللجنة، التي تتكون من سبعة أعضاء، ستركز على расслед واقعة 6 مارس، وستعمل على تحديد الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وإحالة المسؤولين عنها إلى القضاء.
اجتماع دول الجوار
أثرت الأحداث في الساحل السوري على أجندة اجتماع دول جوار سوريا الذي عُقد في عمّان بحضور وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان من الأردن وتركيا وسوريا والعراق ولبنان. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تكثيف الجهود لمواجهة الإرهاب، خاصةً مع التهديد المتزايد لعودة تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى بحث سبل مكافحة تهريب المخدرات والسلاح.
تعزيز التعاون الإقليمي
وأسفر الاجتماع عن توصل الدول المشاركة إلى توافق حول تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك مواجهة خطر “داعش” والتحضير لإعادة الإعمار ورفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد تعكس هذه الجهود أهمية التعاون الإقليمي في معالجة الأزمة المستمرة في البلاد.
