أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عن تشكيل مجموعات ضغط برلمانية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة لدعم مخطط الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي يستهدف الاستيلاء على قطاع غزة وترحيل سكانه، إلى جانب توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
خطة الترحيل
وخلال حديثه في اجتماع للّوبي في الكنيست، ذكر سموتريتش: “لكي نحقق هدفنا في إخراج الجميع من غزة، نحن بحاجة إلى ترحيل 5000 شخص يومياً على مدار الأسبوع لمدة عام، أو 10000 شخص يومياً لمدة 6 أشهر.”
وأضاف الوزير أنه يعمل على تشكيل “إدارة للهجرة” تحت إشرافه في وزارة الدفاع، حيث يُعتبر الوزير الثاني بالوزارة. وستكون الإدارة مدعومة من لوبي يضم أعضاء من الكنيست عن مختلف الأحزاب، وسيتعاون مع مجلس المستوطنات (يشاع) لتنفيذ خطة ترامب.
تغيير تاريخي
وأقر سموتريتش بأن “خطة ترامب قد تغير المنطقة بالكامل”، مبدياً تفاؤله بقدرتها على تحقيق تغييرات جذرية في الشرق الأوسط وإسرائيل. لكنه أشار إلى وجود تحديات كبيرة متوقعًا أن يستغرق تنفيذ الخطة “وقتاً طويلاً جداً”.
وشدد على ضرورة استغلال هذه “الفرصة التاريخية” وعدم إضاعتها، وأضاف: “اللوجيستيات معقدة، إذ يجب علينا تحديد وجهة كل فرد يغادر القطاع، ونحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس”.
ضرورة الهجرة
من جانبها، أكدت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، أن “التهديد الأمني من غزة لا يمكن القضاء عليه إلا عبر تنفيذ برنامج هجرة واسع لسكان القطاع”.
وفي سياق متصل، أشارت وزيرة الدفاع، التي تشغل أيضًا عضوية المجلس الوزاري الأمني المصغر، إلى أنه “حتى لو تم القضاء على حركة (حماس) كسلطة مدنية وعسكرية، فلن يتسنى إزالة التهديد كليًا”.
التوسع الاستيطاني
وفي سياق موازٍ، قال رئيس مجلس المستوطنات “يشاع”، بنيامين يسرائيل غانتس، إن “لا فرق بين (حماس) في غزة و(حماس) في يهودا والسامرة (الاسم الصهيوني للضفة الغربية)، وعلى كل من يشارك في الإرهاب أن يغادر”. ووصف غانتس الفترة الحالية بأنها “لحظة تاريخية لإسرائيل”.
ودعا غانتس الحكومة إلى “اتخاذ خطوات تنفيذية لتطبيق رؤية ترامب”، مؤكدًا على دعم الرئيس الأمريكي الحالي لتنفيذ هذه الخطط الاستيطانية.
مخططات استيطانية جديدة
في ذات السياق، أعلن مجلس مستوطنة “أريئيل” عن خطة لإنشاء 11 ألف وحدة استيطانية جديدة في محافظة سلفيت، بينما أعلنت بلدية القدس عن مشروع توسيع آخر. وأشار المدير العام لمجلس المستوطنات، يوسي داغان، إلى أن “كل مجلس استيطاني يضع خططًا استيطانية جديدة”.
وفي لقاء له مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية، مسعد بولس، أشار داغان إلى دعم الإدارة الأمريكية للمستوطنين، مؤكدًا أن اللقاءات تُعقد لتعزيز التحالف المؤيد لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. وتضم المجموعة المؤيدة للاستيطان والترحيل 20 عضوًا من الكونغرس.
كما تم تقديم مقترح قانون قدمته العضوة في الكونغرس، كلوديا تيني، يسعى إلى تغيير اسم الضفة الغربية ليصبح “يهودا والسامرة” في الوثائق الرسمية للولايات المتحدة.