تواصل الأجهزة الأمنية المصرية تحقيقاتها في قضية “سفاح المعمورة”، المعروف باسم المحامي “ن. ال”، حيث تم تلقي بلاغات جديدة تتعلق بتفاصيل جرائمه المروعة.
بلاغات جديدة
كشفت التحقيقات أن المتهم، المحامي “ن. ال”، استأجر عدة شقق سكنية، حيث تداولت معلومات عن تقديم ملاك هذه العقارات بلاغات ضد تصرفاته الغريبة.
وتوضح المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية، أن الشقق المستأجرة تتواجد جميعها في الطوابق الأرضية، حيث كان يشترط المتهم تأجيرها كمسكن ومكتب في آن واحد.
استخدامات مشبوهة
تبيّن لاحقًا أن “سفاح المعمورة” استخدم هذه الشقق لأغراض منافية للآداب، إضافةً إلى أن هذه المواقع قد تكون مقابر لضحاياه.
وحصلت السلطات الأمنية على أربع بلاغات جديدة في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تتعلق بخوف أصحاب العقارات من احتمالية وجود جثث داخل الشقق المؤجرة.
تحقيقات موسعة
تسعى التحقيقات الجنائية إلى تحديد ممتلكات “سفاح المعمورة” في القاهرة، حيث تتضمن شقة في الحي السابع وثلاث شقق أخرى من مختلف المحافظات.
وتم الإبلاغ عن جرائم متعددة، إذ تم العثور على جثتين لسيدتين في شقة بمنطقة المعمورة، وهذا دفع قوات الأمن إلى تكثيف الجهود للبحث عن ضحايا إضافيين.
تفاصيل الجرائم
المتهم قيد التحقيق بتهمة قتل ثلاثة أشخاص حتى الآن، حيث تم اعتقاله مع خمسة آخرين على خلفية هذه الجرائم.
أحد الضحايا المفقودين هو المهندس محمد إبراهيم، الذي نفى المتهم معرفته بملابسات اختفائه، رغم مزاعم عائلته بخصوص اختطافه.
إجراءات قانونية
تستمر النيابة في التحقيق مع المتهم لبحث تفاصيل جرائمه ورفضه اتهامات القتل بحق المهندس المذكور.
كما تم تكليف المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة “المنتزه ثان”، بسرعة إعداد تقارير الطب الشرعي وتحليل الـ “DNA” للتأكد من هوية الضحايا.
مفاجآت جديدة
في مستجدات القضية، صرح محامي المتهم أن أحدى المتهمات كانت بحوزتها بطاقة هوية أحد الضحايا، حيث قد تُوجه لها تهمة الاشتراك في الجريمة إذا ثبت علمها بالحادثة.
وقد أشار المحامي إلى ضرورة عرض المتهم على مستشفى مختص لتقييم حالته العقلية، مؤكدًا أنه كان يبدو مدركًا أثناء التحقيقات.
شهادات من قرية المتهم
أبرز أحد سكان قرية “سفاح المعمورة” حقيقة مدهشة حول المتهم، حيث ذكر أنه كان معروفًا بسمعته كإنسان مطيع ومتدين.
السكان في القرية أعربوا عن صدمتهم تجاه الخبر، مؤكدين أن المتهم جاء من عائلة ثرية ولم يعاني من ظروف قاسية تدفعه إلى ارتكاب هذه الجرائم.
حسابات المتهم على السوشيال ميديا
أظهر رصد حساب المتهم على “فيسبوك” تباينًا في منشوراته، حيث شملت صورًا له في أماكن مختلفة، ومحتوى ديني، ودروس في اللغة العربية، وهو ما يُظهر جانبًا مختلفًا من حياة “سفاح المعمورة” مقارنة بجرائمه المروعة المعلنة.