السبت 8 نوفمبر 2025
spot_img

ستارمر يواجه تحديات متزايدة قبل مؤتمر العمال السنوي

spot_img

يشهد حزب العمال البريطاني انطلاق مؤتمره السنوي وسط تحديات جمة تواجه رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي يسعى لإثبات قدرته على مواجهة صعود اليمين المتطرف في البلاد. وتأتي هذه التحديات في ظل تباطؤ اقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة والهجرة، وتضخم هو الأعلى في أوروبا.

تحديات داخلية وخارجية

يواجه ستارمر، بعد مرور خمسة عشر شهراً على توليه منصبه، ضغوطًا متزايدة من داخل حزبه وخارجه، خاصة مع صعود حزب “الإصلاح” اليميني المتطرف بقيادة نايجل فاراج، الذي يستقطب أصواتًا رافضة للهجرة.

أكد ستارمر في تصريحات صحفية على أهمية التصدي لحزب الإصلاح، واصفًا خططهم تجاه المهاجرين بـ “العنصرية” و”غير الأخلاقية”، مشددًا على ضرورة هزيمتهم ومنعهم من “تمزيق البلاد”.

مؤتمر حاسم في ليفربول

يعتزم رئيس الوزراء تقديم رؤيته لـ “التجديد الوطني” في المؤتمر المنعقد في ليفربول، ومواجهة ما وصفه بـ “الانقسام السام” الذي يدعو إليه حزب الإصلاح، وذلك استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2029.

تواجه زعامة ستارمر تحديات داخلية، تجسدت في استقالة نائبته أنغيلا راينر، ومغادرة مستشارين بارزين، وإقالة سفيره لدى الولايات المتحدة، مما أثار تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في منصبه.

استياء شعبي وتأييد دولي

يرى خبراء أن المؤتمر يمثل فرصة للناشطين للتعبير عن استيائهم من أداء ستارمر، في ظل استطلاعات رأي تشير إلى انخفاض شعبيته. ومع ذلك، حقق ستارمر نجاحات على الصعيد الدولي، بما في ذلك علاقته الجيدة مع الرئيس دونالد ترمب، والتنسيق الأوروبي لدعم أوكرانيا، والتقارب مع الاتحاد الأوروبي.

دافعت وزيرة المال ريتشل ريفز عن اتفاق “طموح” مع الاتحاد الأوروبي يسمح بحرية تنقل العمال الشباب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

سياسات داخلية مثيرة للجدل

أثار إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية وتعليق دعم التدفئة للمتقاعدين غضبًا شعبيًا ومعارضة من داخل حزب العمال، مما أضعف رصيد ستارمر في الداخل.

على الرغم من الخطاب الصارم للحكومة بشأن الهجرة، إلا أن هذه السياسة لم تقنع الرأي العام البريطاني، بل أثارت “عدم الارتياح” لدى العديد من أعضاء الحزب.

“لحظة حاسمة” لستارمر

يعتبر محللون سياسيون أن كلمة ستارمر في المؤتمر تمثل “لحظة حاسمة” لعرض رؤيته للمستقبل بشكل واضح، ومواجهة التكهنات حول طموحات أخرى داخل الحزب.

يرى مراقبون أن أمام ستارمر الوقت الكافي لـ “قلب الموازين”، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية في مايو (أيار) 2026، إلا أن نتائج انتخابات منصب نائب رئيس الحزب قد تعقد الأمور.

اقرأ أيضا

اخترنا لك