أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس جدلاً واسعاً بعد تصريحاته حول دور الجيش المصري في الاقتصاد، مما أدى إلى تبادل الاتهامات بين النائب مصطفى بكري وعلاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق.
جدل حول تصريحات ساويرس
تصدرت تصريحات نجيب ساويرس، الذي دعا فيها الجيش المصري إلى التركيز على مهام الدفاع الوطني بدلاً من الأنشطة الاقتصادية مثل “بيع الجمبري والبسكويت”، عناوين الأخبار. أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة بين رواد منصة “إكس”، وعُدّ هذا الموضوع من أبرز القضايا التي هزت الرأي العام المصري في الفترة الأخيرة.
ردود الفعل النيابية
أثارت التصريحات غضب النائب مصطفى بكري، الذي اعتبرها “مسيئة” للجيش المصري. وفي تدوينة له، اتهم بكري ساويرس بمحاباة جماعة الإخوان المسلمين وزعزعة استقرار البلاد، موضحاً: “من العيب أن تتحدث عن جيش بلدك بهذه الطريقة”.
وأضاف بكري: “هذا الجيش العظيم هو الذي أنقذ البلاد”.
علاء مبارك يدخل على الخط
في وسط هذا الجدل، دخل علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، محاميًا عن ساويرس. اتهم بكري بنشر الأكاذيب واستغلال الأمر لتحقيق مكاسب شخصية. وكتب مبارك في تدوينة على “إكس”: “من كان الكذب بدايته فلا بد أن يكون الكذب نهايته”.
كما انتقد حديث بكري واعتبره “أكذوبة قذرة ورخيصة”.
ساويرس يرد ويؤكد ولاءه للجيش
لم يتأخر ساويرس في الرد على الانتقادات، مؤكدًا حبه وتقديره للجيش المصري. أوضح أنه كان يقصد تعزيز كفاءة المؤسسة العسكرية. وكتب: “حديثي الأخير جاء لمحبتي وتقديري وحرصي على جيش مصر العظيم”.
انقسام الرأي العام
تطور النقاش إلى مواجهة رقمية، حيث انقسم النشطاء بين مؤيدين لموقف بكري ومعارضين له. اعتبر البعض قول ساويرس تجاوزاً لحدود النقد المقبول، بينما رأى آخرون أن بكري يستغل الموقف لأغراض سياسية.
تاريخ من المواجهات
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها ساويرس وبكري الاتهامات. فقد سبق لهما أن دخلا في سجالات حول مواضيع عدة، من بينها تصريحات عن حادثة حريق كنيسة أبو سيفين، مما يدل على توتر مستمر بين الطرفين.
الوضع الاقتصادي الراهن
تأتي هذه الانتقادات في إطار اقتصادي حساس في مصر، حيث تتصاعد المناقشات حول دور الجيش في المشروعات الاقتصادية وسط تحديات مالية ملحة. ويشير المحللون إلى أن ما قاله ساويرس يعكس وجهة نظر القطاع الخاص الذي ينادي بتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد.
