دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم، إلى ضرورة التحلي بالهدوء، في ظل الهزات الأرضية المتكررة التي شهدتها جزيرة سانتوريني السياحية، والتي دفعت بكثير من زوار الجزيرة لمغادرتها.
الهدوء مطلوب
وقال ميتسوتاكيس، في تصريح له من بروكسل، إن السلطات تراقب ظاهرة جيولوجية «شديدة جداً» شهدتها الجزيرة خلال الأيام الماضية. وأكد: «أود أن أطلب من سكان جزيرتنا قبل كل شيء أن يحافظوا على الهدوء»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
إجراءات احترازية
على خلفية ارتفاع النشاط الزلزالي، أغلقت السلطات اليونانية المدارس وأرسلت فرق الطوارئ إلى جزيرة سانتوريني، بعد أن أثار هذا النشاط مخاوف من حدوث زلزال قوي محتمل. كما اتخذت السلطات تدابير احترازية في العديد من جزر بحر إيجه المجاورة، التي تعد وجهات سياحية شهيرة، بعد تسجيل أكثر من مئتي زلزال تحت البحر في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأوضح وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ للحكومة في أثينا، أن «هذه الإجراءات احترازية، وستظل السلطات في حالة يقظة وترقب». ونصح المواطنين بالالتزام بتوصيات السلامة لتقليل المخاطر.
خبراء الزلازل وتحذيراتهم
ورغم أن الخبراء اليونانيين أفادوا بأن الزلازل التي بلغ مقدارها 4.7 درجة ليست مرتبطة ببركان سانتوريني الخامد، إلا أنهم اعترفوا بأن نمط النشاط الزلزالي يشكل مصدر قلق. وفي استجابة سريعة، وصلت فرق إنقاذ تابعة لإدارة الإطفاء وأقامت خيامًا في المناطق المفتوحة، مُستخدمةً كلابًا بوليسية لمزيد من الأمان.
ونصحت السلطات السكان والزوار بالابتعاد عن التجمعات الكبيرة داخل الأماكن المغلقة، وأصدرت توجيهات للفنادق بتجفيف حمامات السباحة للحد من الأضرار المحتملة بالمباني جراء الزلزال.