بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، يوم الجمعة، ارتداء سوار المراقبة الإلكتروني في كاحله، وذلك أثناء قضائه عقوبة بالسجن لمدة عام بتهمة الفساد واستغلال النفوذ.
إجراءات المراقبة
أكد مكتب الادعاء العام في باريس، أن تحركات ساركوزي ستُراقب بشكل دقيق. ولن يُسمح له بمغادرة مقر إقامته إلا في أوقات محددة، حيث يمكنه الخروج من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي.
وفي أيام الاثنين والأربعاء والخميس، يمكن لساركوزي البقاء خارج منزله حتى الساعة التاسعة والنصف مساءً، بسبب محاكمته في قضية أخرى، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
الحكم القضائي
قضت المحكمة العليا الفرنسية في شهر ديسمبر الماضي بمعاقبة ساركوزي، الذي ترأس البلاد بين عامي 2007 و2012، بالسجن المنزلي مع ارتداء سوار المراقبة. وجاء الحكم بعد إدانته بمحاولة رشوة قاضٍ واستغلال نفوذه للحصول على معلومات سرية بشأن تحقيق مرتبط بأموال حملته الانتخابية لعام 2007.
وجدت المحكمة، المعروفة بمحكمة التمييز، أن ساركوزي مذنب بتهم تتعلق بالسلوك الذي يُعَد إهانة لاستقلال القضاء، حيث تمت إدانة محاميه تياري هرتسوغ والقاضي جيلبرت أزيبرت أيضاً.
قضية التمويل المزعوم
تُعالج المحكمة قضية أخرى تتعلق بتمويل ساركوزي لحملته الرئاسية الناجحة في 2007 من النظام الليبي السابق بقيادة معمر القذافي. وقد وُجهت له اتهامات بقبول تمويل غير قانوني بملايين الدولارات، فيما نفى ساركوزي هذه المزاعم بشكل قاطع.