الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

زيلينسكي يعرب عن قلقه من عودة ترمب المحتملة

تُعبر أوكرانيا عن قلق متزايد مع اقتراب تسلم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لمهامه في واشنطن، حيث يترقب الأوكرانيون كيف يمكن أن يؤثر موقفه على النزاع المستمر مع روسيا. ترمب، الذي وعد بقدراته على إنهاء الحرب في يوم واحد، قد يكون له تأثير كبير على الصراع، مما يزيد من المخاوف في كييف.

قلق أوكراني من الفترة المقبلة

أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن مخاوفه من أن “القوة وعدم القدرة على التنبؤ” في سلوك ترمب قد تؤثر على تطورات الصراع. واعتبر زيلينسكي أن هذه الصفات قد تلعب دورًا حاسمًا في كيفية تفاعل ترمب مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

قال زيلينسكي: “أرغب في رؤية عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس ترمب التي تنطبق أيضًا على روسيا”. لكنه أشار إلى أن إنهاء الحرب الطاحنة منذ نحو ثلاث سنوات في فترة قصيرة كما زعم ترمب، قد يكون أمرًا غير واقعي.

التأمل في الحلول السريعة

وفي حديثه لمقابلة تلفزيونية، أضاف زيلينسكي أن المرحلة “الساخنة” من الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة إذا أظهر ترمب قوة في موقفه. واعتبر أن الرئيس الأميركي المنتخب يمكن أن يكون له دور حاسم في نتيجة الصراع المستمر مع روسيا، مما يمكنه من مواجهة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ومع ذلك، تسود المخاوف في كييف من أن تحركات ترمب قد تدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات لأجل إنهاء النزاع، بما في ذلك التخلي عن أراضٍ تحتلها روسيا.

تعزيز الدعم الأميركي

في سياق موازٍ، يواجه زيلينسكي تقدماً مستمراً للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، وقد أبدى عدم ارتياحه تجاه السياسة الأميركية المستقبلية. وذكر أنه تلقى إشارات من ترمب بأنه سيكون من أوائل الزوار إلى واشنطن بعد تنصيبه في 20 يناير.

ويعرب زيلينسكي عن أمله في أن يضمن دعم واشنطن المستمر لأوكرانيا، ولهذا السبب التقى مع ترمب قبل الانتخابات الأميركية في نوفمبر.

ضمانات أمنية قوية

ويوضح زيلينسكي أن تحقيق سلام عادل يتطلب ضمانات أمنية قوية من حلفاء أوكرانيا، تشمل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ودعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما ترفضه روسيا بشدة.

كما أكد زيلينسكي أهمية ضمانات الأمن الأميركية، مشيرًا إلى أن أي ضمانات أمنية بدون الولايات المتحدة ستكون “ضعيفة” بطبيعتها.

المبادرات الدولية

في سياق متصل، أبدى زيلينسكي دعمه لنشر قوات حفظ سلام فرنسية في أوكرانيا لضمان تنفيذ أي اتفاق محتمل مع روسيا، ولكنه شدد على ضرورة أن يتماشى هذا الأمر مع خطوات نحو انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

وأشار أيضًا إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ألمح إلى إمكانية نشر قوات غربية، دون استبعاد وجود جنود أجانب على الأرض الأوكرانية.

الوضع الميداني

على الصعيد العسكري، اعترف زيلينسكي بأن الجنود الأوكرانيين يعانون من إرهاق شديد في ظل استمرار الضغوط العسكرية الروسية. وتظهر التحليلات أن القوات الروسية تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها فوق أربعة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية العام الماضي.

وفي آخر التطورات، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها أسقطت 60 من أصل 93 طائرة مسيرة روسية في هجوم جوي، فيما تعرضت العديد من المناطق لأضرار كبيرة جراء الضربات.

تصريحات رئيس الوزراء السلوفاكي

من جانب آخر، أعرب رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، عن استيائه من قرار أوكرانيا بوقف مرور الغاز الروسي، مهدداً باتخاذ تدابير ضد اللاجئين الأوكرانيين في بلاده. وأفاد بأنه سيناقش إمكانية تقليص الدعم المقدم للأوكرانيين.

كما نبه فيكو إلى احتمال توقف بلاده عن إمدادات الكهرباء لأوكرانيا، مستندًا إلى قرار كييف الذي قد يؤثر سلبًا على سلوفاكيا، وهو التحذير الذي أثار ردود فعل سلبية في أوكرانيا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك