الأحد 22 يونيو 2025
spot_img

زيلينسكي يزور واشنطن لتوقيع صفقة المعادن النادرة

تستعد العاصمة الأميركية واشنطن لاستقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يلتقي نظيره الأميركي دونالد ترمب لتوقيع اتفاق يعطي الولايات المتحدة حقوق استثمار استثنائية في المعادن النادرة والموارد الطبيعية الأوكرانية. يأتي ذلك في ظل جهود أوسع لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما يجتمع قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو لبحث إمكانية إعلان هدنة في النزاع.

اجتماع قادة أوروبا

استعرض الاجتماع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي ترمب أهم مجريات الوضع في أوكرانيا، حيث تطلع الحلفاء إلى إيجاد نقطة تحول بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. وحذر القادة من مغبة دفع أوكرانيا إلى “الاستسلام”، حيث تم تناول مقترح إعلان هدنة قصيرة الأمد وتقبل روسيا لأطر أوروبية في عملية تسوية النزاع.

وفي سياق تطورات الصفقة المرتقبة، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تقترب من إتمام اتفاق يخص المعادن النادرة مع أوكرانيا. ومع ذلك، لا تزال الشروط النهائية للصفقة غير واضحة، بما في ذلك ما إذا كانت أوكرانيا ستحصل على ضمانات أمنية.

تفاصيل الصفقة

أفادت مصادر أميركية بأنه تم إرسال مسودة نهائية للاتفاق إلى أوكرانيا، مع توقعات بأن يوقع عليها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونظيره الأوكراني سيرغي مارتشينكو. من المقرر أن يتوجه زيلينسكي إلى واشنطن للتوقيع مع ترمب.

وكشف ترمب من المكتب البيضاوي أنه تلقى أخباراً بشأن زيارة زيلينسكي وأنه مستعد لتوقيع الصفقة، مشيراً إلى أنها “صفقة كبيرة جداً”. وأكد على أن التفاوض جاري حول تفاصيل الصفقة، مع إبراز أمل الزعيم الأوكراني في الحصول على اتفاق إطار لاستغلال الموارد الطبيعية والتأكد من المساعدات المستقبلية لبلاده.

الضمانات الأمنية

أوضح زيلينسكي أنه يسعى لضمانات أمنية، رغم أن المسودة الحالية لا تتضمن التزامات محددة من الولايات المتحدة. وأكد المسؤولون الأوكرانيون استعدادهم لتحسين العلاقات مع إدارة ترمب رغم التوترات السابقة.

على صعيد متصل، أكد القادة الأوروبيون أن وجود ضمانات أمنية لأوكرانيا شرط أساسي لأي محادثات سلام مستقبلية مع روسيا. وقد اقترح الرئيس ماكرون تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية ونشر قوات بريطانية وفرنسية للمساهمة في الحفاظ على السلام إذا استدعى الأمر ذلك.

التطورات الأخيرة

تمثل الصفقة المقترحة نهج ترمب القائم على المعاملات في السياسة الخارجية، حيث يؤكد النقاد أنها لم تأخذ بعين الاعتبار التضحيات البشرية التي قدمتها أوكرانيا لتحقيق الأمن في أوروبا. وفي النهاية، تبقى آمال زيلينسكي مرتبطة بقدرة هذه الصفقة على توفير الدعم العسكري والاقتصادي المطلوب لأوكرانيا.

كما أن زيلينسكي عبر سابقاً عن قلقه حيال عدم وجود شروط تضمن دعم الولايات المتحدة لبلاده، مشيراً إلى أهمية المعادلة الاقتصادية كاستراتيجية لردع العدوان الروسي مستقبلًا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك