الأحد 19 يناير 2025
spot_img

زيارة أردوغان إلى مصر غداً.. ولقاء مرتقب مع السيسي

أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مصر في يوم الخميس الموافق 19 ديسمبر 2024، وذلك للمشاركة في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية (D-8).

كلمة مرتقبة أمام القمة

من المقرر أن يلقى أردوغان كلمة خلال فعاليات القمة التي تحمل عنوان “الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد”. تُعتبر هذه القمة منصة مهمة لتبادل الأفكار وتطوير أساليب التعاون بين الدول الأعضاء.

سيكون الرئيس أردوغان أيضًا حاضرًا في جلسة خاصة تناقش الأوضاع الراهنة في فلسطين ولبنان، ما يعكس اهتمامه بالقضايا الإقليمية الملحة.

اجتماعات ثنائية لتعزيز التعاون

علاوة على ذلك، سيعقد الرئيس التركي اجتماعات ثنائية مع قادة الدول المشاركين في القمة، ومتوقع أن يلتقيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تهدف هذه اللقاءات إلى تبادل الأفكار حول التحديات العالمية والإقليمية، مع التركيز على الأوضاع في سوريا وفلسطين.

تشكيل المجموعة وأهدافها

وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تُعرف بـ D8.

تشمل مجموعة D8 ثماني دول نامية، هي: بنغلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، وتركيا. ويتولى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئاسة الدورة الحالية، بمشاركة قادة من هذه الدول.

بالإضافة إلى القمة، من المتوقع تنظيم عدة لقاءات ثنائية على هامش الفعالية، تشمل اجتماعات على مستوى الرؤساء والوفود المشاركة.

نشأة المجموعة وتأثير الأوضاع الإقليمية

تأسست مجموعة D8 في عام 1997 بمدينة إسطنبول التركية بهدف تعزيز التعاون التنموي بين أعضائها، ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية. ويرى المراقبون أن الأحداث الإقليمية الراهنة ستلقي بظلالها على أجندة القمة، مما سيعطي الجانب السياسي والأمني أهمية كبيرة.

الدبلوماسيون والخبراء يتفقون على أن القمة لن تعزز التعاون الاقتصادي فحسب، بل ستعكس أيضًا التحديات الراهنة التي تواجهها دول المنطقة.

مشاركة إيران

أكدت الخارجية الإيرانية مشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، حيث تُعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى مصر منذ أكثر من عشر سنوات. كما وصل رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف والرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، ومن المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمة، وهي زيارته الثانية لمصر هذا العام.

وصل أيضًا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدعوة من الرئيس المصري، حيث سيُلقي كلمتين خلال القمة، تتعلق الأولى بالجلسة الافتتاحية والثانية بأحدث التطورات في فلسطين ولبنان.

تحديات إقليمية معقدة

تنعقد القمة في ظل ظروف إقليمية دقيقة، خاصة مع استمرار النزاع في غزة ولبنان والأزمات في سوريا. وزير الخارجية المصري أكد على أهمية توقيت القمة، في ضوء الأحداث الراهنة والتحديات الاقتصادية العالمية.

شدد الوزير على التأثيرات السلبية للنزاع في غزة، مشيراً إلى الكارثة الإنسانية والضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، داعيًا إلى حل شامل للأزمات المتعددة في المنطقة.

تعزيز التعاون بين الدول

أوضح وزير الخارجية المصري أهمية تعزيز التعاون بين دول المجموعة، وضرورة الاستغلال الفعّال للفرص التجارية والاستثمارية. وقد أكد على أهمية دعم القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات لجذب المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء.

كما أفاد مفوض مصر لدى المنظمة بأن الاهتمام بالمجموعة يعكس وجود فرص واسعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما يساهم في خطط التنمية الشاملة في البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك