في تصريح له لوكالة “ريا نوفوستي”، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، عدم رؤية موسكو لأي خطوات إيجابية من الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضايا نزع السلاح.
عدم التقدم في نزع السلاح
وأشار جاتيلوف إلى استعداد روسيا للحفاظ على علاقات تعاون بناءة مع أي إدارة أميركية، مضيفًا: “سنكون جاهزين لذلك في إطار مؤتمر نزع السلاح، لكن حتى الآن، لا نشهد أي تقدم إيجابي في جنيف.”
يُعتبر مؤتمر نزع السلاح منتدى دوليًا ينعقد في جنيف بسويسرا، حيث يتناول محادثات حول عدد من الاتفاقيات الأساسية للحد من التسلح ونزع السلاح، بما في ذلك قضايا منع انتشار الأسلحة النووية، وفقَا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
توقعات بتغيير العلاقات الأميركية الروسية
بعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اعتقاده بأن ولاية ترامب الثانية قد تشكل فرصة لعهد جديد في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وقال جاتيلوف: “نحن نراقب عن كثب لغة الحديث والخطوات الأولى لممثلي الإدارة الأميركية الجديدة ونتوقع أن يتحول الحديث إلى أفعال، خاصة أن الأميركيين أعربوا عن الكثير منذ 20 يناير.”
اجتماع محتمل بين ترامب وبوتين
كلا الرئيسين ترامب وبوتين أبديا اهتمامهما بالاجتماع شخصيًا، حيث أعرب الرئيس الأميركي عن عزيمته على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وهي الحرب التي بدأت بغزو شامل قبل ثلاث سنوات تقريبًا.
وأكد جاتيلوف أن المحادثات مع واشنطن بشأن تقليص الأسلحة النووية وقضايا الأمن الأوسع لم تُستأنف بعد.
مدة معاهدة نيو ستارت
من المقرر أن تنتهي صلاحية معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، أو “نيو ستارت”، في الخامس من فبراير 2026، حيث تحد هذه المعاهدة من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، كما تفرض قيودًا على نشر الصواريخ من البر ومنصات الإطلاق البحرية.
تُعتبر معاهدة “نيو ستارت” الركيزة الأخيرة المتبقية للحد من الأسلحة النووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن النووي العالمي.