الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

روسيا تهدد بالرد على هجمات صواريخ أتاكمز الأميركية

أكدت روسيا، يوم السبت، أنها ستقوم برد قاسٍ بعد إطلاق أوكرانيا لصواريخ “أتاكمز” الأمريكية الصنع تجاه أراضيها. وحذرت موسكو من أن استخدام هذه الصواريخ سيقابل بعواقب وخيمة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية استعادة سيطرتها على قرية ناديا في منطقة لوهانسك شرق أوكرانيا.

التصدي للطائرات المسيّرة

أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها اعترضت ونجحت في إسقاط 10 طائرات مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، ثلاثة منها فوق منطقة لينينغراد. وقد أدى ذلك إلى تعليق الملاحة الجوية في مطار بولكوفو بمدينة سان بطرسبرغ.

وأشار البيان العسكري الروسي إلى أن “أعمال نظام كييف المدعومة من حلفائها الغربيين ستلقى ردًا مناسبًا”، بعد إعلانها نجاحها في اعتراض 8 صواريخ من طراز “أتاكمز” كانت تستهدف منطقة بيلغورود الروسية.

تأثير الضغوط الجوية

أعلنت هيئة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا” عن تعليق كافة العمليات في مطار سانت بطرسبرغ لأسباب ترتبط بالسلامة، موضحة أن عمليات الإقلاع والهبوط لن تتاح في الوقت الحالي. وأبلغت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 16 مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق بريانسك وسمولينسك وبيلغورود وبسكوف ولينينغراد.

تفرض روسيا بشكل متكرر قيوداً في مطاراتها جراء الهجمات بالطائرات المسيّرة الأوكرانية. وفي بعض الأحيان، تؤدي هذه الهجمات إلى عرقلة العمليات الجوية في مختلف المطارات.

الردود العسكرية الوشيكة

في نوفمبر، منحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا القدرة على استخدام صواريخ “أتاكمز” ذات مدى 300 كيلومتر لاستهداف الأهداف داخل عمق الأراضي الروسية، عقب إعلان وكالات غربية عن نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين لدعم موسكو في النزاع مع كييف.

بعد ذلك، نفذت أوكرانيا عدة ضربات باستخدام صواريخ “أتاكمز” ونظيراتها من المعدات العسكرية الغربية.

تصاعد التوترات في الميدان

في ردة فعل قوية، شنت موسكو أيضا ضربات ضد الأراضي الأوكرانية مستخدمة صواريخ “أوريشنيك” الفرط صوتية، محذرة من استجابة قوية كلما استخدمت كييف صواريخ غربية الصنع. وفي الفترة الحالية، يعرب جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، عن توقعاته بصدور مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا في الأيام المقبلة، وذلك بعد إعلان واشنطن تقديم 5.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية.

أفاد سلاح الجو الأوكراني يوم السبت بأن نظم الدفاع الجوية تمكنت من إسقاط 34 من أصل 81 طائرة مسيّرة أُطلقت من روسيا خلال الليل، مشيرًا إلى أهمية أدوات الحرب الإلكترونية في مواجهة هذه التهديدات.

الأحداث الإنسانية المتوترة

وذكرت التقارير أن هجوماً بالطائرات المسيّرة أسفر عن إصابة شخصين في مدينة شيبيكينو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، كما أصيب 10 آخرون جراء ضربة استهدفت مدينة غورليفكا التي تحتلها روسيا في شرق البلاد.

ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي استعادة السيطرة على بلدة نادييا في مقاطعة لوهانسك الأوكرانية، والتي كانت قد ضمتها روسيا في عام 2022. كما أفاد قائد الإدارة العسكرية لمدينة خيرسون بإصابة 4 أشخاص جراء غارة بطائرة مسيّرة روسية.

مكافحة التهديدات الداخلية

في تطورات أخرى، ألقت السلطات الروسية القبض على 4 شبان للاشتباه في تخطيطهم لهجوم “إرهابي” في مدينة يكاترينبرغ بمنطقة الأورال. وقد زعمت وكالة الأمن الفيدرالي الروسي أن هؤلاء الشبان كان لديهم خطط لتفجير عبوات ناسفة، مع الإشارة إلى نشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي المعنية بالتطرف.

الحركات المدنية في سلوفاكيا

وفي حديث دولي، نظّم سلوفاكيون مؤيدون لأوكرانيا مظاهرة في براتيسلافا تحت شعار “سلوفاكيا هي أوروبا.. لقد سئمنا من روسيا”، احتجاجًا على سياسات رئيس الوزراء روبرت فيكو. وتجمهر المحتجون أمام مكتب الحكومة بدعوة من مبادرة “السلام لأوكرانيا”، مطالبين بتسليم الأسلحة إلى كييف.

قدّر المنظمون عدد المشاركين في المسيرة بحوالي 4000 شخص، حيث حمل المتظاهرون لافتات تحمل شعارات قوية ضد الحكومة الحالية ومطالبة بالتحرك ضد السياسات الموالية لروسيا. ويأتي ذلك في ظل توترات متزايدة بشأن اعتماد سلوفاكيا المتزايد على الغاز الروسي مقارنة بباقي دول الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك