الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

روسيا تعزز جهودها لتثبيت هدنة غزة والمصالحة الفلسطينية

عقدت وزارة الخارجية الروسية، يوم الاثنين، لقاءات منفصلة مع وفدي حماس والبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في موسكو، ما اعتبره مراقبون خطوة روسية هامة لتيسير الحوار بين الطرفين حول تثبيت هدنة غزة واستئناف مراحل المفاوضات.

محادثات مع إسرائيل

وأفادت الخارجية الروسية بأن نائب الوزير، ميخائيل بوغدانوف، ناقش مع السفيرة الإسرائيلية في موسكو، سيمونا جالبيرين، تقدم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. وأكد بوغدانوف على أن موسكو تأمل في إطلاق سراح المجند الإسرائيلي المزدوج الجنسية، ألكسندر تروفانوف، كجزء من الصفقة الجارية.

بعد ذلك، التقى بوغدانوف بوفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، حيث تمحور النقاش حول تطورات الوضع في غزة وإمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية.

تأكيدات روسية

أكد بيان رسمي نشر على موقع الخارجية الروسية أن بوغدانوف شدد على ضرورة استمرار بنود الهدنة لضمان الإفراج عن كافة الرهائن، مع التأكيد على أهمية إطلاق سراح المواطن الروسي ألكسندر تروفانوف.

كما ناقش الطرفان سبل تعزيز تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لفلسطينيي غزة، وذلك في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.

وحدة فلسطينية

ذكرت وزارة الخارجية أن الجانبين اتفقا على مواصلة العمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، استنادًا إلى البرنامج السياسي لمنظمة التحرير القاضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أعرب موسى أبو مرزوق عن ارتياحه لموقف موسكو الداعم لاستمرار الهدنة، مشيرًا إلى أن روسيا أكدت رفضها لأي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين، بما في ذلك خطة الرئيس الأميركي السابقة المتعلقة بترحيل بعض الفلسطينيين.

الدور الروسي

قبل الاجتماع مع وزارة الخارجية، أفاد أبو مرزوق أن وفد حماس، الذي زار موسكو بناءً على دعوة رسمية، يسعى إلى زيادة النشاط الروسي في تقديم المساعدات والتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة.

وأوضح أبو مرزوق أن أجندة اللقاء تشتمل على ملفات تبادل الأسرى والوضع المستقبلي لقطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية دور روسيا في إعادة إعمار القطاع.

وجهة نظر حماس

ورأى أبو مرزوق أن الاتفاق الموقع مع إسرائيل كان “مقنعًا” لحركة حماس، الأمر الذي دفعها للموافقة عليه. وأكد أن الحركة لا تزال ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذي كان قد تم طرحه بعد قرار مجلس الأمن في مارس الماضي.

ورغم الانتهاكات الإسرائيلية التي شهدتها الفترة الماضية، استبعد أبو مرزوق عودة الجيش الإسرائيلي للحرب مجددًا، مبررًا ذلك بأن الفصائل بحاجة لأسرى بدلاً من المعارك.

الوحدة الوطنية الفلسطينية

فيما يتعلق بالخلافات مع السلطة الفلسطينية، أعرب أبو مرزوق عن استعداد حماس للتعاون مع السلطة، مؤكدًا أن الحركة ترحب بوصول السلطة إلى غزة وتعبر عن رغبتها في تحقيق وحدة وطنية فلسطينية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك