الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

روسيا تعزز ترسانتها النووية بمركبات Avangard.. أسرع من الصوت

أعلنت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية عن إتمام عملية إعادة تجهيز فرقة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لتصبح مزودة بمركبات Avangard الانزلاقية الأسرع من الصوت. يمثل هذا التطور إضافة هامة إلى الترسانة النووية الروسية.

تم تأكيد إعادة تجهيز الفرقة، التي تتواجد في منطقة أورينبورج القريبة من الحدود مع كازاخستان، في 18 ديسمبر 2024، كما أفادت مصادر صحفية.

تاريخ دخول Avangard الخدمة

بدأ استخدام مركبة Avangard في ديسمبر 2019 مع الفرقة الحمراء الثالثة عشرة، حيث أكملت الوحدة قوتها الكاملة بحلول عام 2021. ودخلت وحدة ثانية في حالة تأهب قتالي في منتصف 2022.

تعود جذور تطوير هذا النظام إلى الفترة السوفيتية؛ حيث بدأ العمل عليه في الثمانينيات كاستجابة للاستثمارات الأمريكية الكبيرة في الدفاع الصاروخي. واستؤنف العمل عليه مجدداً في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ الباليستية.

خصائص وقدرات Avangard

يمكن لمحرك سكرامجت الذي تستخدمه Avangard توجيه المركبة الانزلاقية وشن ضربات نووية بسرعات تتجاوز 27 ماخ، مع مستوى عالٍ من المناورة. هذا الأمر يجعل عملية اعتراضها صعبة للغاية، وفقاً للخبراء.

تشير التقديرات إلى أن الصواريخ الباليستية الروسية الأكبر حجماً يمكن أن تحمل ما يصل إلى 12 مركبة، مما يمكن كل صاروخ من استهداف 12 هدفاً منفصلاً برؤوس حربية نووية حرارية ضخمة.

تصريحات بوتين حول Avangard

تتميز Avangard، منذ الإعلان عنها في 2018، بأنها تمثل قدرة روسيا العسكرية، حيث تُظهر التفوق في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات مقارنة بالغرب. كما تعكس هذه الاستثمارات الأولوية التي توليها موسكو لقواتها النووية الاستراتيجية خلال فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النظام بأنه يؤثر على الأهداف “مثل النيزك، مثل كرة النار”. وفي مارس الماضي، أوضح بوتين أن Avangard تعد واحدة من الطرق الممكنة لتجاوز الدفاعات الغربية، واصفاً استثمارات وزارة الدفاع الأمريكية في مجال الدفاع الصاروخي بأنها “زائدة عن الحاجة ومضيعة للوقت”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك