الخميس 27 مارس 2025
spot_img

روسيا تطور صاروخ Iskander-1000 لتعزيز قوتها العسكرية

تسعى روسيا إلى تطوير أنظمة قتالية جديدة تعزز من قدراتها العسكرية وتعيد التوازن في مشهد الصراع الأوروبي، حيث يُعتبر نظام الصواريخ الباليستية الجديد Iskander-1000 من أبرز الابتكارات في هذا السياق.

انتهجت روسيا منذ بداية النزاع في أوكرانيا استراتيجية تعلمت خلالها دروساً هامة من الحرب الحديثة، حيث قامت بتكييف قواتها للتعامل مع التحديات الجديدة. وعلى الرغم من التقارير الغربية التي تشير إلى ضعف الجيش الروسي، إلا أنه يظهر بشكل متزايد قوة في مشهد الحرب، بحسب ما أفادت به مجلة The National Interest.

زيادة القدرات الروسية

اعترف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، بزيادة القوة الروسية، مشيراً إلى أن موسكو تستطيع إنتاج المزيد من الموارد خلال ثلاثة أشهر أكثر مما يمكن أن تنتجه قاعتها الصناعية الدفاعية في عام كامل.

إن التكيف السريع يعتبر أمراً أساسياً في ظروف الحرب، حيث تتغير التكنولوجيا والتكتيكات بشكل متسارع، مما يتيح للجانب القادر على التكيف بشكل أسرع تحقيق ميزة أكبر في الصراع.

في ظل تصريحات المجلة بأن الناتو لم يعد سوى وكيل في الصراع الأوكراني، تعمل روسيا بشكل مباشر على الاستفادة من الدروس المستفادة من هذا النزاع.

تطورات الصراع الأوكراني

بعد التحولات السريعة في الأيام الأولى من الغزو، تحولت الحرب في أوكرانيا إلى معركة استنزاف، تلاها تنفيذ استراتيجيات جديدة من قبل القوات الأوكرانية في مواجهة التحديات المختلفة.

مع الدعم المتواصل من الولايات المتحدة وحلفاء الناتو لأوكرانيا، استمرت كييف في البحث عن طرق جديدة لاستخدام تلك الأسلحة بينما تكثفت وتيرة الصراع لصالح روسيا.

تجمع روسيا الآن بين تقنيات الحرب التقليدية وحملات التطويق الموجهة ضد أهداف محددة، مما يمنحها ميزة إضافية في الصراع.

أنظمة متطورة

في هذا السياق، تعمل روسيا على تطوير أنظمة قتال تُمثل تحولًا جذريًا في الاستراتيجيات الدفاعية التقليدية المتبعة من جانب حلف شمال الأطلسي، كما أشارت المجلة.

يستند تقدم روسيا إلى نظام Iskander-1000، الذي يمتاز بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، مستفيدًا من نظام Iskander-M الذي تم استخدامه لفترة طويلة.

بالإضافة إلى زيادة المدى، يزعم الروس أن Iskander-1000 يتمتع بدقة أعلى، إذ صُممت صواريخ Iskander-M لتجاوز دفاعات الناتو، مع توفير قدرات الضرب التقليدية والنووية.

تحسين الدقة والقدرة على المناورة

صمم Iskander-1000 بنظام توجيه متقدم، يجمع بين القصور الذاتي ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يمنحه دقة استثنائية تبلغ حوالي 5 أمتار، مما يعني قدرة كبيرة على إصابة الأهداف بدقة.

تقول التقارير إن الصاروخ يمتلك إمكانية عالية للمناورة بسرعات كبيرة خلال المرحلة النهائية، كما يُمكن له إطلاق صواريخ وهمية لإرباك أنظمة الدفاع الجوي المستهدفة.

وبمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، يستطيع Iskander-1000 استهداف مختلف الأهداف في عمق أراضي حلف الناتو، مما يعزز من قدرة روسيا على تحقيق أهدافها الإستراتيجية.

تصميم وتقنيات جديدة

يتوقع أن يحتفظ Iskander-1000 بتصميمه الكلاسيكي مع تحسينات على صعيد الشحنة والقدرة الاستيعابية، مما يزيد من فعاليته بشكل كبير.

تعتمد المنظومة على نظام الدفع الصاروخي الثقيل، مفضلًا استخدام أنواع جديدة من الوقود تتيح لها الوصول إلى سرعات عالية، ما يعزز من وقت الاستجابة خلال عمليات الإطلاق.

سيتم إطلاق الصاروخ باستخدام قاذفات Iskander القياسية، مما يعكس الابتكار المتزايد في تطوير الأنظمة العسكرية الروسية.

لتوفير عنصر المفاجأة، يُتوقع أن تُستخدم تقنيات جديدة تقلل من أوقات الكشف من قبل أنظمة الدفاع الجوي، ما يزيد من فرص نجاح المهمات العسكرية الروسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك