حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، من أن بلاده تدرس اتخاذ خطوات محتملة فيما يتعلق بالتجارب النووية. ويأتي التحذير في ظل ما اعتبره ريابكوف موقف ترامب “المتشدد” تجاه هذه القضية الحساسة.
تحذيرات روسية
في عام 2020، ناقشت إدارة ترامب إمكانية إجراء أول اختبار نووي منذ عام 1992، كوسيلة للضغط على روسيا والصين. ورغم أن تلك المداولات شهدت مستويات من التوتر، إلا أن الصحيفة الأمريكية “واشنطن بوست” أفادت بأن الاجتماع لم يسفر عن أي اتفاق لإجراء تلك التجربة النووية.
استند التقرير إلى معلومات من مسؤول كبير ومصادر مطلعة، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه السياسة النووية خلال ولاية ترامب الأولى.
السياسة الأمريكية
وتشير التقارير إلى أن ريابكوف، الذي يتولى مسؤولية ملف الحد من انتشار الأسلحة، أشار إلى أن ترامب اتخذ موقفًا “متشددًا” حيال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وقال: “الوضع الدولي في غاية الصعوبة اليوم، والسياسة الأمريكية تتسم بعدائية واضحة تجاه روسيا”.
وأضاف ريابكوف: “لا توجد استثناءات بشأن تحديد أفعالنا التي تهدف إلى تعزيز أمن البلاد، إلى جانب الإجراءات والتدابير التي يمكننا اتخاذها لتحقيق ذلك”.
موقف روسيا
ولم تسجل روسيا أي تجربة نووية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث كانت آخر تجربة أُجريت عام 1990. ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستفكر في إجراء تجربة نووية إذا اتخذت الولايات المتحدة هذا الإجراء.
يُذكر أن عددًا محدودًا من الدول تمتلك أسلحة نووية، منها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، وكوريا الشمالية، مما يعكس التوترات المستمرة في السياسة العالمية ذات الصلة بالأسلحة النووية.
