الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

روبيو يبدأ جولة دبلوماسية في أميركا الوسطى

بدأ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، جولته الخارجية الأولى يوم السبت، حيث يجري محادثات في خمس دول بأميركا الوسطى. وتشمل محطاته بنما، التي أكد رئيسها خوسيه راوول مولينو عدم استعداده للاستجابة لاقتراحات الرئيس الأميركي السابق، رونالد ترمب، بشأن استعادة السيطرة على قناة بنما، التي تديرها حالياً شركات مرتبطة بالصين، وفقاً للإدارة الأميركية.

وفقاً لبيان وزارة الخارجية الأميركية، تشمل رحلة روبيو كلاً من بنما والسلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان ابتداءً من الأول من فبراير. تهدف الزيارة إلى “تعزيز سياسة الرئيس ترمب الخارجية القائمة على مبدأ أميركا أولاً”، مما يشير إلى تقديم خطط ترمب على الأعراف الدبلوماسية التقليدية التي تتبعها وزارات الخارجية في زياراتها الرسمية.

أهمية قناة بنما

قبل انطلاق رحلته، صرح روبيو أنه لا يمكنه التنبؤ بإمكانية نجاح ترمب في استعادة السيطرة على قناة بنما. ومع ذلك، أكد أنه “بعد أربع سنوات، سيكون اهتمامنا بقناة بنما أكثر أماناً”. وعلى الرغم من أن الهجرة ستكون محور المحادثات، فإن قضية القناة تحتل أولوية كبرى.

وأشار روبيو إلى المخاوف المتعلقة بالاستثمارات الصينية في الموانئ والبنية التحتية على جانبي القناة، والتي قد تعرض طريق الشحن الحيوي للخطر. وبدد الشكوك حول القوى الصينية، مشيراً إلى أن الشركات الصينية قد تمتلك السلطة لإغلاق القناة إذا طلبت بكين ذلك، مما يعتبر تهديداً مباشراً للولايات المتحدة.

إعادة التحذيرات

كرّر روبيو استياء ترمب من الرسوم الزائدة التي تدفعها السفن الأميركية عند استخدام القناة، معتبرًا أن ذلك يعد انتهاكاً للمعاهدة التي تنازلت الولايات المتحدة بموجبها عن السيطرة على القناة عام 1999. كما أكد أنه سيناقش المسألة مع المسؤولين البنميين، التي لم تحظ بتأييد كبير من الحكومة المحلية.

في المقابل، أعرب الرئيس البنمي عن استحالة التفاوض بشأن ملكية القناة، مشدداً على أنها ملك لبنما. وأشار مولينو إلى رغبته في dialog صريح مع الولايات المتحدة حول قضايا مثل الهجرة والأمن.

المحادثات تشمل موضوعات متنوعة

يتوجه روبيو بعد بنما إلى السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان، وهي دول تواجه تحديات متزايدة بسبب قضايا الهجرة غير القانونية. وقد هدد ترمب الحكومة الكولومبية بحرب تجارية على خلفية أزمة الهجرة، رغم تراجعه بعد تغيير موقف الرئيس الكولومبي.

وصف الخبراء أسلوب ترمب بـ “دبلوماسية العصا”، مشيرين إلى تشابه أساليبه مع تلك التي كانت تستخدم في أوائل القرن العشرين. واستعرض بعضهم أن تصريحات ترمب حول الرغبة في استعادة القناة تعيد إلى الأذهان ملامح الإمبريالية الأميركية التاريخية.

توجهات أميركية جديدة

يتوقع أن يستغل روبيو جولته للدفاع عن الحكومات المحافظة في دول أميركا الوسطى، خصوصاً في السلفادور حيث يُشاد بالرئيس نجيب بوكيلي لحربه ضد الجريمة. وفي جمهورية الدومينيكان، يعتمد الرئيس لويس أبي نادر سياسات متقاربة من نهج ترمب تجاه المهاجرين.

أما في غواتيمالا، من المقرر أن تختلف المحادثات مع الرئيس برناردو أريفالو، الذي فاز بالانتخابات بناءً على برنامج لمكافحة الفساد. ومع ذلك، أظهر تعاونه مع الإدارة الأميركية بإعادة المهاجرين المبعدين في مسعى للتوصل إلى تفاهمات مشتركة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك