الأحد 16 مارس 2025
spot_img

روبيو يبحث هدنة غزة مع نتنياهو في الشرق الأوسط

عقد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، حيث تناول الطرفان آخر التطورات المتعلقة بالهدنة في قطاع غزة. تأتي هذه اللقاءات في إطار الجولة الأولى لروبيو في منطقة الشرق الأوسط، عقب تنفيذ سادس عملية تبادل للرهائن والمعتقلين الفلسطينيين بين إسرائيل وحركة “حماس”.

تبادل الرهائن والمعتقلين

ركز روبيو، خلال المحادثات، على مقترح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، الذي ينص على تولي الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من النزاع، مع اقتراح نقل سكانه إلى مصر والأردن اللتين أعلنتا معارضتهما لهذه الخطة.

وأثنى نتنياهو على دعم ترمب القوي لأية قرارات إسرائيلية مستقبلية تتعلق بقطاع غزة، مؤكدًا أهمية الدعم الأميركي في هذه المرحلة.

في الأيام السابقة، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع في جنوب غزة، أسفرت عن مقتل عنصرين من الشرطة الفلسطينية وإصابة ثلاثة آخرين، وفقًا لما أكده مكتب الداخلية لدى “حماس”.

شفافية العملية العسكرية

كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وصول شحنة من “القنابل الثقيلة” الأميركية خلال الساعات الماضية، مما يعكس الدعم المستمر من الإدارة الأميركية لإسرائيل في صراعها ضد “حماس”.

تأتي هذه التطورات بعد أن قامت “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بإطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين، في الوقت الذي أفرجت فيه إسرائيل عن 369 معتقلًا فلسطينيًا كجزء من الاتفاق الجديد.

يتطلع روبيو أيضًا إلى مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الأعمال الحربية. تتوقع المصادر أن تبدأ المفاوضات بشأن هذه المرحلة الأسبوع المقبل في الدوحة.

مستقبل غزة والإعمار

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن المرحلة الثالثة من الاتفاق ستخصص لإعادة إعمار غزة، بقيمة تُقدّر بأكثر من 53 مليار دولار، مما يبرز حجم الجهود المطلوبة لإعادة بناء المنطقة بعد الصراع.

فيما يتعلق بالمقترحات العربية، أبدى روبيو استعداد واشنطن للاستماع إليها، لكنه أشار إلى أن الخطة الوحيدة المطروحة حاليًا هي خطة ترمب، داعيًا الدول العربية لتقديم خطط بديلة إن كانت تتوفر لديها.

سيكون من المهم للدول الشريكة تقديم استراتيجيات واضحة لإعادة إعمار غزة بعد انتهاء النزاع، بحسب ما أعلنه متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مؤكدًا أن التفكير بحلول مبتكرة يعد أمرًا ضروريًا في هذه الأوقات.

اجتماع القادة العرب

في هذا السياق، من المتوقع أن يلتقي قادة الدول العربية، بما في ذلك السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، في قمة بالرياض نهاية فبراير لمناقشة الرد المناسب على خطة ترمب.

بعد لقائه مع نتنياهو، يعتزم روبيو لقاء كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، والرئيس إسحق هرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لابيد. هذا يسجل تركيزًا إضافيًا من الإدارة الأميركية على الوضع في غزة والبحث عن حلول دبلوماسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك