الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

روبيو يؤكد دعم واشنطن لقناة بنما خلال زيارته

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى بنما في زيارة رسمية يوم الأحد، حيث أعلن عن عزمه على تعزيز المصالح الأميركية ومناقشة مطالب الرئيس دونالد ترمب المتعلقة بقناة بنما. وتُعَد هذه الزيارة الأولى له منذ توليه المنصب، حيث شملت القناة الحيوية التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وقد عقد اجتماعًا مع الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو.

هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، إذ تتزامن مع فرض الرئيس ترمب رسوماً جمركية جديدة على المكسيك وكندا والصين. كما تلت زيارة غير عادية لمبعوث ترمب إلى فنزويلا، ريتشارد غرينيل، الذي تمكن من تأمين إفراج ستة أميركيين بعد لقاء مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة بإعادة انتخابه.

قضية الهجرة

بعد بنما، سيستكمل روبيو جولته إلى السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان، حيث سيكون النقاش حول الهجرة غير النظامية في طليعة المواضيع المطروحة. وتعتبر مشكلة الهجرة غير القانونية من القضايا الحيوية للرئيس ترمب، وخاصة بعد التوترات الأخيرة مع كولومبيا.

ترمب هدد حكومات هذه الدول بإجراءات تجارية بعد أزمة مع كولومبيا بسبب ترحيل مهاجرين كولومبيين، ردت خلالها الحكومة الكولومبية برئاسة غوستافو بيترو بإعادة طائرتين أميركيتين كانت تحمل مهاجرين مكتومي الهوية.

جدل “قناة بنما”

منذ توليه منصب الرئيس في 20 يناير، أثار ترمب جدلاً واسعاً بتأكيده على أهمية “استعادة” السيطرة على قناة بنما، التي أنشأتها الولايات المتحدة عام 1914 وأدارتها حتى العام 1977، عندما تم توقيع معاهدات تسليمها للرئيس الأميركي جيمي كارتر.

وخلال مؤتمر صحافي، جدّد ترمب تأكيداته، مشيرًا إلى أنه يعتبر من المناسب للولايات المتحدة استعادة القناة. وانتقد ترمب الإجراءات البنمية التي أخفت اللافتات المكتوبة بالصينية، متهمًا بنما بانتهاك الاتفاقات السابقة.

جهود تعزيز الشراكة

قال روبيو في مقابلة إذاعية إنه يسعى لتقوية شراكات الولايات المتحدة في المنطقة، مؤكدًا على فوائد ذلك لجميع الأطراف المعنية. وأضاف أن السياق الحالي يعكس تهديدات مباشرة من الصين تستوجب تعزيز التعاون وتعزيز الأمن في قناة بنما.

ولم يكن اختيار أميركا الوسطى كوجهة أولى لوزير الخارجية مصادفة، حيث شهدت المنطقة تأثيراً كبيراً على القضايا المتعلقة بالهجرة والأمن والتجارة. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، قد نفت أي تلميح بأن الولايات المتحدة تُصدر أوامر لحلفائها في المنطقة، مشددة على أهمية التعاون المشترك.

اقرأ أيضا

اخترنا لك