أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مقابلة تم نشرها الأربعاء، ضرورة تخلي إيران عن جميع عمليات تخصيب اليورانيوم إذا أرادت الوصول إلى اتفاق في المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتفادي خطر اندلاع صراع مسلح.
البرنامج النووي الإيراني
تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات السلمية، مشددة على أنها لا تسعى للانتاج العسكري لليورانيوم المخصص للأسلحة النووية.
وخلال حديثه في حلقة من بودكاست مع الصحافية باري وايس، أوضح روبيو: “إذا كانت إيران ترغب في برنامج نووي مدني، يمكنها ذلك كما تفعل معظم الدول الأخرى عبر استيراد المواد المخصبة”.
رفض إيران للإملاءات
ورغم ذلك، تتمسك إيران منذ فترة طويلة بحقها في تخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس ترامب قد انسحب في فترته الرئاسية الأولى من الاتفاق النووي الذي أُبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي كان يهدف إلى مراقبة البرنامج النووي الإيراني لمنع ارتفاع مستوى التخصيب اللازم لانتاج الأسلحة.
في الأشهر الأولى من ولايته الثانية، بدأ ترامب جولة جديدة من المحادثات مع إيران، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أكثر صرامة حول برنامجها النووي. وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات يوم السبت، ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية على مستوى الخبراء خلال عطلة نهاية الأسبوع.
التحديات الاقتصادية والأمنية
تسعى إيران أيضاً إلى تخفيف العقوبات التي أضرّت بشكل كبير باقتصادها، في ظل تهديدات مستمرة بهجمات إسرائيلية أو أميركية تستهدف تعطيل برنامجها النووي بالقوة.
وأوضح روبيو قائلاً: “أقول للجميع إننا ما زلنا بعيدين جداً عن أي نوع من الاتفاق مع إيران… قد لا يكون ذلك ممكناً، لا نعلم… لكننا نرغب في التوصل إلى حل سلمي لهذه المسألة دون اللجوء إلى خيارات أخرى.”
