السبت 26 أبريل 2025
spot_img

روبيو: أوكرانيا مطالبة بالتنازل عن أراضٍ لروسيا

أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن أوكرانيا ستواجه ضرورة تقديم تنازلات أراضية لصالح روسيا كشرط لإنهاء الحرب. التصريحات جاءت خلال حديثه مع الصحافيين أثناء رحلة له إلى جدة، حيث أوضح أهمية اتخاذ أوكرانيا خطوات صعبة، مقابل المواقف المعقدة التي ستواجهها روسيا أيضًا من أجل إبرام اتفاق لإنهاء النزاع.

تصريحات حول إنهاء النزاع

وأشار روبيو إلى أن الموقف الحالي لا يمكن حله عبر الحلول العسكرية، موضحًا أن روسيا غير قادرة على السيطرة الكاملة على أوكرانيا، ومن الصعب على أوكرانيا إرجاع القوات الروسية إلى مواقعها قبل عام 2014 خلال فترة زمنية معقولة.

ولفت روبيو إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب كانت قد أوقفت المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد خلافات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حول ضغوط ترمب لصفقة تتعلق بالموارد الطبيعية الأوكرانية.

معارضة الخطاب العدائي

في سياق آخر، قال روبيو إن الولايات المتحدة ستع opposing أي خطاب “معادي” لروسيا خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا هذا الأسبوع. وأكد على ضرورة توافق أي بيانات مع موقف البلاد القاضي بإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، مضيفًا أن الموقف الأميركي لا يهدف إلى الانحياز لأي طرف ولكنه يتطلب النأي عن الخطاب العدائي.

واعترف روبيو بتباين وجهات النظر بين الدول الأعضاء في مجموعة السبع، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، لكن اعتبر أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة الفريدة على تسهيل الحوار بين الأطراف.

تحولات الموقف الأميركي

يذكر أن الإدارة الأميركية الحالية، تحت قيادة ترمب، قد شهدت تحولًا كبيرًا في الموقف، حيث صوتت الولايات المتحدة الشهر الماضي لصالح روسيا ضد معظم حلفائها الغربيين في قرار للأمم المتحدة لم يدعو إلى انسحاب موسكو الكامل من الأراضي الأوكرانية المحتلة.

يتواجد روبيو حاليًا في جدة لإجراء محادثات مع وفد أوكراني لاستكشاف مرونة كييف تجاه تقديم تنازلات، بعد أن قرر ترمب تجميد المساعدات المقدمة لأوكرانيا نتيجة خلافات عميقة خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

اجتماع مجموعة السبع

تستضيف كندا، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، اجتماع وزراء الخارجية في شارلوفوا بمقاطعة كيبيك بدءًا من يوم الأربعاء، في وقت يواصل فيه ترمب الضغط على جارة الولايات المتحدة وحليفتها كندا. حيث فرض ترمب رسوماً جمركية عليها ويشير إلى إمكانية ضمها إلى الولايات المتحدة كـ”الولاية الـ51″.

توقع روبيو أن يتناول الاجتماع التوترات مع وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، لكنه شدد على أن البلدين لا يزالان يتمتعان بمصالح مشتركة، ويعملان ضمن إطار حلف شمال الأطلسي ونظام الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد).

وفي ختام حديثه، أكد روبيو على ضرورة الحرص على استمرار التعاون بين الولايات المتحدة وكندا، بعيدًا عن الخلافات الحالية التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك