أعلنت رواندا موافقتها على استقبال ما يصل إلى 250 مُرحّلاً من الولايات المتحدة، وذلك في إطار برنامج أمريكي لتوسيع عمليات ترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة، حسبما أعلنت الحكومة الرواندية. وتأتي هذه الخطوة في ظل مساعي واشنطن لإبرام المزيد من الاتفاقيات مع دول أفريقية لاستقبال المرحلين.
اتفاقية ترحيل المهاجرين
تهدف هذه الاتفاقيات إلى تنفيذ خطط ترحيل الأشخاص الذين دخلوا الولايات المتحدة “بشكل غير قانوني”، وفقًا لما تراه الإدارة الأمريكية. وقد أكدت المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، هذه التفاصيل في رسالة بريد إلكتروني.
تفاصيل عمليات الترحيل
لم يتم تحديد جدول زمني لعمليات الترحيل حتى الآن. وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت بالفعل 13 مهاجراً إلى دولتين أفريقيتين أخريين، هما جنوب السودان وإسواتيني، بالإضافة إلى ترحيل مئات الفنزويليين وغيرهم إلى كوستاريكا والسلفادور وبنما.
المهاجرون المرحلون
وصفت الإدارة الأمريكية الرجال الثمانية الذين أُرسلوا إلى جنوب السودان والخمسة الذين أُرسلوا إلى إسواتيني بأنهم “مجرمون خطرون” أُدينوا بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة. يذكر أن كلتا الدولتين رفضتا الإفصاح عن تفاصيل الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة.
رواندا وبريطانيا
سبق لرواندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 15 مليون نسمة، أن أبرمت صفقة مع بريطانيا في عام 2022 لقبول المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة لطلب اللجوء. كان من المقرر معالجة طلباتهم في رواندا، وفي حال الموافقة عليها، يبقون هناك.
انتقادات حقوقية
أثارت هذه الاتفاقية انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان، ووصفت بأنها غير أخلاقية وغير قابلة للتطبيق. وفي نهاية المطاف، تم إلغاؤها بعد أن قضت المحكمة العليا البريطانية في عام 2023 بعدم قانونيتها.
مفاوضات رواندا وأمريكا
في شهر مايو الماضي، أعلنت رواندا أنها تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاقية ترحيل محتملة، وهو ما تمخض عنه هذا الإعلان بقبول المرحلين.