السبت 8 فبراير 2025
spot_img

رفض عربي ودولي واسع لمقترح ترمب حول غزة

تسارعت ردود الفعل العربية والدولية بحدة، أمس، عقب التصريحات المثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي طرح فيها إمكانية سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، داعياً إلى تهجير سكانه. وجاء ذلك بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أبدى ترمب استعداده لإخلاء القطاع الفلسطيني.

تحذيرات من تهجير السكان

خلال تصريحات الترحيب، جدد ترمب دعوته لمصر والأردن لاستقبال النازحين الفلسطينيين، مما أثار موجة من الاستنكار في العالم العربي. وزارة الخارجية السعودية كانت من أولى الوزارات التي ردت، مؤكدًة على أنه لن يتم إقامة علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

في اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وملك الأردن عبد الله الثاني، تم بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار. وأكدت الخارجية السعودية أن الموقف الثابت للمملكة يتمثل في دعم قيام الدولة الفلسطينية.

التأييد لحل الدولتين

توالت التفاعلات على مستوى المنطقة والعالم، حيث تظهر المواقف تمسكًا قويًا بمبدأ “حل الدولتين” كحل أساسي للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. وبدأت الاتصالات المكثفة بين القادة الإقليميين لتنسيق الآراء حول هذا التطور الجديد.

التقى العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدًا رفض بلاده لأي محاولات لضم الأراضي أو تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددًا على أهمية تثبيت الفلسطينيين في أماكنهم.

مخاوف من تطهير عرقي

بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أي محاولات لتطبيق “تطهير عرقي” في غزة، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين. المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أشار إلى أن ترحيل السكان من الأراضي المحتلة يُعتبر محظورًا تمامًا.

مجلس التعاون الخليجي أضاف صوته إلى المطالبات بحل الدولتين، مؤكدًا ضرورة منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ومعارضًا لأي إجراءات أحادية. من جانبها، نددت جامعة الدول العربية بمقترح ترمب، معتبرة إياه وصفة لانعدام الاستقرار في المنطقة.

ردود الفعل الدولية

على الصعيد الأوروبي، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية التزامها بإيجاد حل قائم على “حل الدولتين”، وهو ذاته ما عبرت عنه حكومات لندن ومدريد وبرلين ووارسو. كما شددت موسكو وبكين أيضًا على أهمية التسوية المستندة إلى هذا الحل.

وفي ختام المعطيات، أكد مصدر من حركة “حماس” أن الحركة ستكون لها ردود فعل قوية في حال أقدمت الولايات المتحدة أو الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ هذه الخطة المثيرة للجدل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك